أنا أتَلاشى | I am fading

{ 4 } حياتي الجَديدَة

" لا أَفْقَر مِمّن يَفْتَقِرُ الى الخَيّال"

- أحلام مستغانمي -

*********************

بذات الوقت وصل تايهيونغ الى منزله متعباً من الركض، فهو بأيام العُطل يختار مسار مختلف وأطول للركض لذلك لم يستطع هوسوك إيجاده.

دخل الى منزله وهو يحمل قنينة الماء الخاصة بالركض، فتحها وشرب منها ودخل الى المطبخ وعندما رأى منظر جونغكوك العالق، بصق كل المياه الني بداخل فمه وصرخ " ما الذي تفعله هنا؟".

بينما قهقه جونغكوك منحرجاً ويُلّوح لتايهيونغ المصدوم وهو عالق " صباح الخير تايهيونغ شي".

رجع تايهيونغ خطوة للوراء، وهو يتسائل " ما الذي تريده؟".

تجاهله جونغكوك وهو يتألم من تشنج ظهره
" أخرجني من هنا ، وبعدها اخبرك كل شيئ".

وضع تايهيونغ يديه على خصره " وما الذي أدراني أنك لن تهرب؟".

جونغكوك بنفاذ الصبر " أعدك أني لن أهرب، بالحقيقة لن أستطيع الهرب لقد تشنج ظهري".

نظر تايهيونغ لمنظره لثواني حتى بدأ يضحك بصوت عالي، لم يستطع إخفاء ضحكته " يا إلهي ، انظر الى نفسك ، تبدو كالأرنب العالق بباب القفص".

تعجب جونغكوك من ردة فعل تايهيونغ، إنها المرة الاولى التي يرى تايهيونغ يضحك، نظر له جونغكوك بغضب " يااا، ليس هذا وقت الضحك، سوف اموت هنا وبعدها تخسر لعبتك للأبد".

صمت تايهيونغ فجأة، ليستوعب كلام جونغكوك، تحمحم قليلاً، ثم تقّدم ليساعده ، أمسك ذراع جونغكوك وبدأ بسحبه دون اكتراث، حتى اوقفه صوت صراخ جونغكوك " إنه مؤلم، تذكر بأنني لستُ كيس طماطم لِتسحبني هكذا".

بدأ تايهيونغ بسحبه برفق ولكنه عالق بشكل غريب ، ليتأفأف تايهيونغ " اللعنة، كيف علقت هنا؟".

شّده تايهيونغ بقوة حتى سقط كلايهما على ارضية المطبخ، لِيدخل هوسوك الى المطبخ راكضاً، عندما نظر إليهما وهما فوق بعض، تحمحم وإحمّر وجهه
" يبدو أنني جئت بالوقت الخاطئ".

نظر كلاهما للوضعية، لِينفران بسرعة، نظر تايهيونغ لهوسوك " بالعكس جئت بالوقت المناسب".

ثم نظر لجونغكوك " فسّر لي سبب تواجدك هنا؟ او بالاحرى سبب تسللك الى منزلي؟".

بقي جونعكوك يُحدق بهوسوك ويطلب منه المساعدة بواسطة اشارات العيون ، فهو الان يتألم بشدة بسبب ظهره المتشنج، لِينطق هوسوك " بالحقيقة هيونغ، لقد ساعدتُ جونغكوك بهذا".