{ 12 } إِنْتِقام بَسيط

11.7K 833 516
                                    

" إن الخيال إحساس رائع وجميل لكننا لانستطيع أن نعيش عليه "

- فاروق جويدة -

****************

كان تايهيونغ هيونغ يُقبل جيمين من شفتيه، صُدمت بما رأيته لأختبأ سريعاً خلف الباب، وضعتُ يدي على صدري الأيسر، إن قلبي يزعجني جداً الان، نبضات قلبه مقهورة.

إنزعجتُ بشكل مفاجئ مما شهدته عيوني، لم أعرف سبب غضبي ونفوري بالتحديد، لقد تعكر مزاجي، نفرتُ من نفسي لأُتمتم " عُد لصوابك جونغكوك، ما الذي يحدث لك الان؟".

هرعتُ مسرعاً خارجاً من المبنى لا أعرف اين تأخذني أقدامي المُتعبة وعيوني المصدومة.
____________________________________

كيم تايهيونغ

فتحتُ عيوني ووجدتُ نفسي داخل غرفة بيضاء، إتضح أنها غرفة الممرضة، حاولتُ تذكر ما الذي حدث لي، إلا أن رأسي بدأ يؤلمني بشدة لأتذكر بأن تلك الكرة الغبية إصطدمت برأسي، وبعدها كل شيئ تحول للون الأسود، يبدو أنني فقدتُ الوعي.

قاطعني صوت جيمين الذي لم ألحظ وجوده بالبداية، لقد كان صوته خائفاً " هل أنت بخير هيونغ؟ هل تستطيع سماعي؟".

تنهدتُ بخفة " أنا بخير ولكن ما الذي حدث بالضبط؟".

جلس جيمين على طرف السرير ممسكاً بيدي، لقد كنت أشعر برجفته " لقد ضربتك الكرة على رأسك ثم أُغمي عليك، حملناك انا وهوسوك الى هنا، ثم فحصتك الممرضة وقالت بأنك فقدت الوعي لأن جسدك ضعيف ولم يتحمل ذلك، لم تتناول فطورك صحيح؟".

نظرتُ للسقف الأبيض " لا لم أتناوله".

تنهد جيمين بقوة " لماذا تُصّر على جعلي قلقاً عليك؟ أرجوك إهتم بصحتك وتناول وجباتك بإنتظام".

إبتسمتُ بخفة، لم يتغيّر أبداً، يتذمر كثيراً مثل جونغكوك، فجأة تذكرتُ جونغكوك والمباراة، حاولتُ الوقوف إلا أن توازني خانني ووقعتُ على سرير، أمسكني جيمين قلقاً " لماذا وقفت؟ هل تحتاج لشيئ ما؟".

قاومتُ الألام التي تحفر بجمجمتي " اريد أن أعود للملعب، يجب عليّ العودة بسرعة".

قطب جيمين حاجبيه متسائلاً " لماذا؟".

بالحقيقة لم أجد الجواب الملائم لسؤاله، حتى نفسي لا تعرف لماذا يتحتم عليّ العودة ، أجبته بفهاوة " المباراة، اريد أن أشاهدها".

حدق بي جيمين بشكل مريب وكأن عيونه تحاول التحدث والبوح، دائماً كنت أستطيع قراءة عيونه ولكن هذه المهارة بدأت تضعف منذ رحيله، لم أستطع فهمه جيداً، ليتنهد بدوره ويسأل " هل تذكر عندما ترجيتُك لمشاهدة المباراة المحلية؟ لكنك رفضت ذلك، يبدو أنك محق، لقد تغيّرت كثيراً".

أنا أتَلاشى | I am fadingحيث تعيش القصص. اكتشف الآن