" الخَيّالُ هُوَ بَيتُ الجُنونِ "
- مالبرانش -
*********
صوّبَ تايهيونغ عينيّهِ الباردتين نحو جونغكوك الخائف وقال بنبرة فارغة " جونغكوك، لِنَنفصِل".
بِمُجرد ما سمع جونغكوك هذه الكلمات وقلبه توقف حقاً عن الخفقان، لقد حشر أنفاسه وعيونه توسعت وكل ما فيه توقف عن العمل والتفكير، لِلحظة إعتقد أنه على حافة الموت، وكأن ذلك الطلب بالنسبة لهُ كان كتعويذات الموت الأسود.
نطق بتأتأة واضِحة جداً ووجه شاحب
" م...مااا...ماااذ...ماذااا؟".أجابهُ تايهيونغ بنبرة فاقدة للحياة وكانت أبرد من أي شتاء قد مضى " كما سمعت، اريد الإنفصال".
قهقه جونغكوك بشكل متفاوت على أثر الصدمة، لِيتقدم ببطئ أمام ذلك البارد، حتى أصبح الى جانبهِ ونطق بنبرة يائِسة " أنت تمزح صحيح؟ قل أنك تعبث معي وهذا مقلب؟".
لم يُعِرهُ تايهيونغ اي إهتمام، وتجنب النظر لِتلك المُقلتيّن المرتعشتيّن، وتقدم عليهِ حتى وصل الى اول الشرفة لِيقول بِجفاف " أنا لا أحب أن أكرر حديثي مرتين، أعتقد أنك ناضج كِفاية لِتفهم ما طلبتهُ".
أراد أن يكمل سيرهُ إلا أن صرخة جونغكوك التي دوّت وسط تلك العتمة جعلته يتجمد بمكانه ساكناً ورافضاً الإلتفاف " توقف عندكَ، أيها اللعين!".
_______________جيون جونغكوك
لا أعرف كيف كانت تملك حِبالي الصوتية كل تلك القوة، حتى تكون صرختي بهذه القوة، لقد جفلتُ بِمكاني عندما نطقتها وكذلك هيونغ لم يتحرك من مكانه.
قلتُ له بِترجي " على الأقل أعطني سبباً او مبرراً واللعنة حتى ولو عذر سخيف لِما تطلبهُ".
إلتفت لي بِسخرية " لا أعتقد بأنك سوف تتفهم أسبابي، وسوف تنعتها بالسخيفة".
عاندتُه بِغضب " لابُد أنها كذلك، أيها السخيف".
تجاهل كلماتي بكل برود، وحاول إكمال سيرهِ ولكن لن أسمح له بالتحرك حتى يخبرني سبب تفوِهُه بهذا الهراء، نظرتُ حولي بِقلة حيلة لألاحظ بأن المساء قد حلّ، وأنني بِشرفة، لأستغل آخر فرصة لي.
قُلتُ له بثبات مُصطنع " ألم تقل لي بأنه يحق لي أن أسألك سؤال واحد كل مساء بهذا المكان؟ لذلك دعني أسألك ذلك السؤال وكُن صادقاً".
لم ألحظ أي إعتراض منه، لأبلع ريقي " لماذا توّد الإنفصال عنّي؟".
لم يُجب بل إستدار وسار نحوي، أخرج من محفظته رُزمة نقود ليضعها في يدي وهو يُحدق بي بكل إمعان وثقة " وألم أقل لك بأنه يحق لي البقاء صامتاً وعدم إجابتكَ، وبالمقابل أعطيك المال؟ ها هو هذا المال، خُذه وتوقف عن إزعاجي".
أنت تقرأ
أنا أتَلاشى | I am fading
Fanfic" أَرْدتُ أَنْ أَتَجاهَل حَقيقَتي لَقَدْ تَناسَيْت أنّ أَهْدافي بَعيدَة عَنْ أنْظاري تَمَنَيْتُ أَنْ أَبْدَأ بِدايَة أُخْرى، أنْ أَحْلُم بِحُلْم أَخَر لِكَيْ يَكون بِمَقْدوري أَنْ أَحْلُم بِدون قُيود أَيْنَ أَنْتَ ألان؟ لا أسْتَطيع العُثور عَلَيْكَ...