" أفَلَيْست الحقيقة أغرب من الخيال ؟ "
- نجيب محفوظ -
**************
كذبتُ عليها، كنت متأكداً من كذبتي، رددتُ تلك الجمل المألوفة التي كنت أُرددها لتايهيونغ هيونغ أيضاً، أنا أعلم بأني شخص لا يكِّنُ الوفاء للوعود، وعودي مجرد أحلام ولن تتحقق ، وهذا ما كان يُريحني بأني لن أوفي لها بوعدي، قلتُ لها مبتسماً ببراءة " بالطبع لم أنسى ، لن أتخلى عنك أمي".
إبتسمت ولطفت شعري، وقفتُ وقبلتُ جبينها " ليلة سعيدة".
صعدتُ الى غرفتي، تسطحتُ على سريري، أتجّولُ بين أفكاري، هل هوسوك يبيت عند تايهيونغ هيونغ الان؟
تناولتُ هاتفي، أجريتُ إتصالاً " مرحباً".
من الطرف الأخر " جيمين؟".
إعتذرتُ " أسف، لإتصالي بوقت متأخر ولكن هل أنت بمنزلك الان؟".
سمعتُ نبرته المتعجبة " نعم ولكن لماذا تسأل؟".
بمنزله؟ هل عادلبيته " هل رأيت تايهيونغ هيونغ اليوم بعد المدرسة؟".
أجابني " لا لم أره، ولكن لماذا؟".
إرتبكتُ للحظة " فقط.... كنت أريد أن أطمأن عليه إن كان بخير".
أجابني مختصراً " لا تقلق أنا متأكد بأنه بخير".
تمتمتُ " أتمنى ذلك".
أغلقتُ المكالمة، إذاً من قد يكون صديقه هذا؟ أنا متأكد بأن صديقه الوحيد هو هوسوك، من قد يكون عنده بهذا الوقت المتأخر؟ هل يُمكن.... مسحتُ هذه الفكرة من عقلي، لا يُعقل بأنه حصل على حبيب بالفعل! أليس كذلك؟
قلبي إنقبض من هذا الأمر، أطفأتُ الإنارة وإختبئتُ تحت أغطيتي، وتأكدتُ من أن أفحص هذا الأمر بنفسي غداً.
________________________________جونغ هوسوك
إنتهت مكالمتي المفاجئة مع جيمين، ما سبب هذه المكالمة؟ لا أعتقد بأن الأمر مجرد الإطمئنان على تايهيونغ هيونغ، وضعتُ أصابعي على شعري وأرجعته محبطاً
" هذا الثنائي سوف يُصيبني بالجنون، أتمنى أن يعتيقوني من مشاكلهم".لم أُكمل جملتي حتى وجدتُ يوغيوم أمامي، لم أعتد على بقاءه بالمنزل طويلاً، سألته " هل تحتاج لشيئ ما؟".
لقد كان يفرك مؤخرة عنقه بشدة دليل على إرتباكه وإحراجه، تلعثم قليلاً " أنت.. أنت.. تعلم بأن يوم ميلاد والدتي غداً...".
أنت تقرأ
أنا أتَلاشى | I am fading
Fanfic" أَرْدتُ أَنْ أَتَجاهَل حَقيقَتي لَقَدْ تَناسَيْت أنّ أَهْدافي بَعيدَة عَنْ أنْظاري تَمَنَيْتُ أَنْ أَبْدَأ بِدايَة أُخْرى، أنْ أَحْلُم بِحُلْم أَخَر لِكَيْ يَكون بِمَقْدوري أَنْ أَحْلُم بِدون قُيود أَيْنَ أَنْتَ ألان؟ لا أسْتَطيع العُثور عَلَيْكَ...