{ 10 } وَقتٌ مُمتِعٌ

12.2K 870 712
                                    

"هناك فجوة كونية مُوجعة بين الخيال والواقع ، بين المبدأ وتفصيلات تنفيذه"

- عمر حسني -

************

أعدتُ خصلات شعري الأمامية للخلف وأنا أتنهد، هوسوك الغبي كنت أعلم أنه يخطط لشيئ ما، دائماً يضعني تحت الأمر الواقع كي يُجبرني على فعل ما لا أريده.

خرجتُ من الحمام ونظرتُ الى القاعة ومن ثم الى باب الخروج، ترددتُ هل أخرج وأرحل أم أُصالحه؟.

بقيتُ في مكاني للحظات حتى قررت، إلتفتُ بإتجاه الباب مغادراً، حتى بدأ الناس يخرجون من القاعة، يبدو أن الفيلم قد إنتهى.

كنت على وشك الخروج حتى سمعتُ جونغكوك يناديني من بعيد " تايهيونغ هيونغ".

إلتفتُ ناحية الصوت، رأيتُ جونغكوك يركض بإتجاهي متسائلاً " أين يوغيوم وهوسوك هيونغ؟".

تنهدتُ " لقد ذهبا للمنزل".

قطب حاجبيه " لماذا؟".

تنهدتُ مرة أخرى بغضب " ألم تفهم ما الذي يحدث؟ لقد تعمدا المغادرة، كي نتصالح".

أدرك حينها الأمر ليقول " سوف أُشبعهما ضرباً عندما أعود للمنزل، هل يعتقدان بأننا ثنائي متزوج متشاجران كي يتصرفا بهذه الطريقة، حمقى، إنها فكرة مبتذلة وسخيفة".

أجبته بحدة " لن تعود لذلك المنزل، إتبعني".

ثم خرجتُ مبتسماً من السينما أتوجه الى سيارتي، رأيته يتبعني متحيّراً ومشوشاً.
_____________________________________

جيون جونغكوك

هل هكذا يفعلان بي الأخوان جونغ؟ هل من السهل خداعي؟ ولكن على أي حال كان الفيلم ممتعاً جداً، سوف أفسد عليهما الفيلم وأخبرهما بكل شيئ .

وصلتُ الى سيارة ذلك الشيطان، لا أعرف ما الذي كان يقصده او يُخطط لفعله، بقيتُ ساكتاً لدقائق حتى وصلنا الى إشارة ضوئية حمراء مما جعله يوقف السيارة.

لقد أفزعني صوته العميق المُفاجئ " سوف تعود للعمل لديّ".

لم أستوعب ما الذي يقصده، ليُكمل كلامه " تستطيع العودة والعيش معي بالمنزل مرة أخرى".

لم أصدق ما سمعته لألتفت إليه " هل أنت جاد؟".

رمقني بغضب " ومنذ متى وانا أمزح معك؟".

أنا أتَلاشى | I am fadingحيث تعيش القصص. اكتشف الآن