{ 8 } أَنْتَ مَطْرود

11.7K 841 1.1K
                                    

" الخَيّال تَمَرُد عَلى ظُروف الزَّمان وَ المَكان "

- سلمان العودة -

***********

إنهال نامجون بالضرب على جيمين، وكذلك يونغي لم يقصر بحق جونغكوك الذي ضربه عدة لكمات شديدة.

حدق تايهيونغ بالمنظر الذي امامه وفقد عقله تماماً لم يعد يعي ما يفعله، تقدم نحوهم بخُطى مجنونة عيونه ترطبت قليلاً ليصرخ بصوت عالي، جعل كل من في الصالة يسكت، لكم نامجون على وجهه
" ايها الوغد... ابتعد عن جيمين".

جميع الطلاب بالصالة صمتوا مذهولين، تايهيونغ دافع عن جيمين؟ تعالت الاسئلة، هل عادوا معاً؟ ألم ينفصلوا؟.

لهث تايهيونغ مهدداً " ان لمست شعرة من جيمين سوف أقضي عليك، وانت تعلم ما الذي اقصده بذلك".

خاف نامجون قليلاً، فإذا وشى عنه تايهيونغ لوالده سوف يقوم بتأديبه، في احد المرات صوّره تايهيونغ وهو يدخن وحذّره ان لم يبتعد من طريقه سوف يرسل تلك الصورة لوالد نامجون، والمعروف عن والد نامجون انه صارم وقاسي، وتمرد نامجون هو احد عواقب سلوك والدخ ناحيته، مما أسفر عن شخصيته الشريرة والمتسلطة.

جزّ نامجون على اسنانه بغضب، هو لا يملك اي خيار، ليقول لأعضاء عصابته " هيا لنذهب من هنا"، لحقاه وخرجوا من صالة الطعام.

إقترب جيمين من تايهيونغ وشكره بصوت مذعور
"شكراً لك".

تجاهله تايهيونغ ونظر الى جونغكوك الذي كان ملقى على الارض، ووجهه قد شُوّه والدم يسيل في كل جهة، إشمئز منه وكان غاضباً ليتحدث قاصداً جيمين ولكنه بقي يُحدق بجونغكوك " لا اريدك ان تشكرني، بل ان تفكّر جيداً قبل ان تدافع عن اشخاص لا يستحقون ذلك".

بعدها استدار تايهيونغ وعاد الى طاولته بكل هدوء وكأن شيئاً لم يحدث، بينما جيمين يحاول فهم ما قاله تايهيونغ، اما جونغكوك فقد ركض بسرعة كبيرة خارج الصالة وهو يبكي ويحاول تجنب نظرات الناس الغرباء إليه.

غضب هوسوك وهمس لتايهيونغ " هيونغ هل سوف تترك جونغكوك هكذا، لقد خرج وهو يبكي".

رمقه تايهيونغ " اكمل طعامك ولا تتدخل".

أبى هوسوك ان يسمع كلامه " ما الذي فعلته قبل قليل؟ ما دخلك انت بهذا الشجار؟".

تناول تايهيونغ بعض الارز بكل برود " لقد لقنتُ ذلك اللعين درساً، ما كان عليه التطاول على الاخرين، إنسانيتي لم تسمح لي بأن أقف مكتوف الأيدي".

أنا أتَلاشى | I am fadingحيث تعيش القصص. اكتشف الآن