قولي لي أيّها التعاسةُ لم احببتني؟
هل جذبتكِ نفسي المُهترئة؟
أم جسدي المتهالك؟
هل تضحككِ كذباتي التي اختلقها؟
لمَ تلازمينني؟!
ابتعدِ فحسب...
كانَ الوقتُ منتصفَ العصر، تايهيونغ يجلسُ على البلاطِ السكريّ مُؤرجِحًا ساقاهُ لِـتُلامسا المياهَ في المسبحِ بلطف، رأى وجهَ هوسوك ينبثقُ من جانبِ رجلاه
فزعَ لثانيّة مما جعلَ ضحكةً لطيفةً تتسربُ من فمِ هوسوك"هل أن مُتأكدٌ بأنّكَ لا تريدُ السباحةَ معنا؟"
سألَ بعبوسٍ طفيفأُريد، لكن لا استطيع
فكرَ تايهيونغ في داخله، وابتسمَ بينما يهزُ رأسه لـكلا الجانبيّن، مفكرًا بما سيّحصلُ إن لامست جروحهُ الكلورَ الموجودَ اسفلَ قدميّهالأربعةُ يلعبونَ في الماءِ وهوَ يكتفي بمراقبِتهم، رؤيتهم سعيدونَ تجعلهُ راضيًّا إلى حدٍ ما
فجاءةً، يسمعُ صوتَ قفزِ أحدِهم في الماء
يليهِ قطراتُ ماءِ تصتطدمُ بِـوَجهه"جونغكوك!!"
بعدَ مسحِ ما انسكبَ على عيناه، استطاعَ رؤيّة تايون أختهُ الصغرى تعانقُ جونغكوك بِـقوة
يداها تحوّطانِ رقبتهِ وَ ساقها تلتفانِ حولَ بطنِه"اشتقتُ إليّكَ كثيراً! لم يكن هنالكَ أيةُ جونغكوك في بريطانيا!"
استرسلت بسرعة، وقلّبَ عيناهُ بينما يرَى الابتسامةَ النرجسيّةَ المرسومةَ على وجه جونغكوك، ثمّ انتقلت عيناهُ لتحطَ على اخته المبتسمةَ باتساعٍ بيّنما تتحدثُ مع اصدقائه، وجدَ نفسهُ يبتسمُ لرؤيتها بهذهِ الحالةتستحقُ الحضاء بوقتٍ مُمتع بعدَ كلِ شيء حدثَ في الآونةِ الأخيرة
الأمرُ أشبهَ بأنّ قطارًا ضخمًا قد صدمَ عائلته، ويبدو بأنّ تايهيونغ هو الوحيد الذي لم يتعافى بعد
+++
"رباه، مضى وقتٌ طويل بنيّ! ظننتُ بأنني سأموتُ قبل أن أراكَ مجددًا!"
قالتِ الامرأة العجوز والتي تلقبُ بالسيٌدةِ اوه، بشعرٍ فضي قصير وجسدٍ سمين، عينانِ تشعانِ حنانًا و أخيرًا وجهٌ دائري بـخديّنِ ممتلئينابتسمَ مربتًا على كتفها، وَ قالَ بـلطف:
"لا تستبقِ الأحداثَ جدتي، تايهيونغ لا يذهبُ إلا ويعودُ مجددًا"قهقهت لتذكرها جملتهُ التي كانَ يلقيها عليّها دائمًا، ولم تمنع نفسها منَ الشعورِ بـالسعادة الغامرة
ناولتهُ مِئزرهُ المعتادَ بـاللونِ الأخضر، وَ حملهُ بيّن يداهُ
رائحتهُ لم تتغير، ما زالت عالقة
شعرَ بأنّ المِئزرَ سعيدٌ بهِ أيضًا
أنت تقرأ
ابتَسِم || KTH
Fanfictionعن الفتى الذي ظنّ بأن ابتسامةً بإمكانها إخفاء روحه المنكسرة، وأملهِ الضائع.. حتى وإن لم تكن حقيقية. "..اسفٌ لما أصبحتُ عليّه اسفٌ لكوني ضعيفًا اسفٌ لأنني لستُ كما كُنتُ قبلًا اسفٌ جدًا، اسفٌ بعددِ إنكس...