الموت ليس اسوأ ما قد يحصل لك
الاسوء أن تخسر روحك في إحدى منعطفات الحياة الشائكة
تدرك بأن قلبك ما يزال ينبض مرغمًا
رئتاك تتنفسان بطبيعية
لكن كل شيء يبدو وكأنه قد تركك هاربًا كما فعلت هي
…بدا السيد فيريرا قلِقًا
عندما كانا يستقلانِ المصعدَ هذهِ المرة"بني، هل تعلمُ ما أنت مقدمٌ عليه؟
جاسبرُ إبن السيد وايت، مهما قسى عليه فلن يؤذيه بشكلٍ مطلق، حتى العاملون في المشفى لا يستطيعون فعل شيء له إلا بأذنه
لكن أنت؟.."
توقف لوهلة، ثم أمسك كتفيه ناظرًا في عينيه بجدية واضحة، لكنها لم تكن حادة:
"لقد سمعت بمقتل أماندا، إن لم يكن جاسبر هو المجرم بحقها، فبالتأكيد سوفَ نكتشف من فعلها
عاجلًا أم آجلًا
لا داعي لأن تخاطر بنفسك وأنت تعلم أن هنالك من يقلق عليكَ ولا يريد أن يمسك ضرر"أطلق تايهيونغ زفيرًا عميقًا:
"لن يتم إكتشافه."
عقد السيد حاجبيه طالبًا منه توضيحًا
كانا قد خرجا من المصعد وأصبحا يجلسان على أحد كراسي الانتظار الفارغة
"القاتل، لا أحد مهتمٌ بكشفه أو البحث عنه
لأن السيد وايت مرتاحٌ بالكذبة التي كذبها على نفسهِ قبلَ أن يكذبها على الآخرين،
هو يخافُ من كونِ القاتل مجهولًا وطليقًا
لذا قام بإقناع نفسه بأنه معروف، بالقبض على جاسبر
وبأنه غير طليق، بسجنِ الأخير في الطابقِ السفليّ"مرت لحظات صمت، ليستقيمَ الأصغر ويلتفت نحو من يجلس بجانبه ثم يتنهد قائلًا:
"أنا اتفهم إن كنت لا تريد مساعدتي
لكن أرجو أن تبقي الأمر سرًا بيننا"اومئ موافقًا، ليمشي تايهيونغ مبتعدًا عنه
لم يكن السيدُ فيريرا ليفصح بما حصللأنه بالتأكيد يعلمُ الأن بأن هنالك أمرًا خطيرًا يحدث بين جدرانِ هذا المشفى
+++
جلسَ على سريره، ممسكًا بهاتفه الذكيّ
كانت الغرفةُ فارغةٍ بشكلٍ موحش باختفاء الكائن الفضوليّ الذي يقبع بجانبهتنهد محاولًا التركيز على ما بين يديه وكتبَ بسرعة على المتصفح
"أماندا هال"
كان قد عرفَ لقب عائلتها عندما تم كتابةُ إسمها على جدار من فارقَ الحياة من أصدقاء المشفى
وتيّقن بأنهم ما كانوا ليكتبوهُ إلّا لتغطية الجريمة البشعةِ التي حدثت بحقهاظهرت صورٔ متعددة لطفلة صغيرة، بذات الشعر الثلجي والأعين الفاتحة، لكنها كانت تبدو لطيفة
رغم أن شكلها لم يتغير جذريًا إلّا أن الهالة حولها اظلمت وازدادت شحوبًا ورهبة
أنت تقرأ
ابتَسِم || KTH
Fanfictionعن الفتى الذي ظنّ بأن ابتسامةً بإمكانها إخفاء روحه المنكسرة، وأملهِ الضائع.. حتى وإن لم تكن حقيقية. "..اسفٌ لما أصبحتُ عليّه اسفٌ لكوني ضعيفًا اسفٌ لأنني لستُ كما كُنتُ قبلًا اسفٌ جدًا، اسفٌ بعددِ إنكس...