قولي لي كيّف اتخلصُ من الصدأ الذي يغلفني
فأنا دودةٌ محبوسةٌ في شرنقة
طالَ الحبسُ وضاقَ الخناق
والدودةُ لم تتحول إلى فراشة بعد
ففكرت بأنّ قدرها هوَ الإنتظار
لكنّها تخشى بأن يكونَ انتظارها عقيمًا
تخشى الزيّفَ
مع كونها تحيطُ نفسها به
…يمررُ يدهُ على شعرهِ الذي أصبحَ ينمو بسرعةٍ غيرِ اعتياديّة مؤخرًا، ينتقلُ نظرهُ إلى أظافرهِ التي قصها قبلَ ثلاثةِ أيام وَ التي أصبحت طويلةً مجددًا
يعقدُ حاجباهُ بِاستغراب، لكنّهُ يتجاهل
"اتمنى أنّكَ جلبت لي عناوينَ الأشخاصِ المذكورينَ في الورقة"
يبتسمُ إزاء رؤيتهِ لِـمن يجلسُ في الكرسيّ الأمامي على مقعدِ السائقِ بالتحديد
اوماء جين مؤيّدًا لِـكلامه، ثمّ سلمهُ ورقةً على عكسِ خاصتهِ كانت مرتبة"العناوينُ بِـالترتيب، بإمكاني أن أُقلِكَ بعدَ المدرسةِ إن شئتَ سيّدي.."
تحدثَ بِـهدوء كَـعادته، بعدَ عشرِ دقائقَ كانت سيّارةُ الليموزينَ السوداء تقفُ أمامِ بوابةِ المدرسةخرجَ تايهيونغ ووقفَ أمامَ النافذةِ التي يجلسُ جين بِـمُحاذاتها، ثمّ قالَ
"أراكَ في السادسة!، سوفَ ارسلُ موقعي لك"
+++
تجلسُ وراءَ لوحةِ الرسمِ الكبيرةِ بيضاء اللون، بيٌدها الفرشاةُ والقلم، عيناها معقودتانِ بِـتركيزٍ كبير
تحدقُ تارةً في وجهِ من تجلسُ أمامها، وتارةً في ما ترسمُه"انتهيت"
تقولُ بابتسامة لِـتمدَ الورقةَ ناحيّةِ سوهيون الجالسةِ بترقب"انها رائعة!"
قفزت سوهيون بِـحماس من على الكُرسيّ، شكرتها ثمّ غادرت"التالي، كيم تايهيونغ"
يزدردُ ريقه ويمثلُ بأنّهُ لا يسمع
ينتحلُ عدمَ الإهتمامِ رغمَ أنّ حواسهُ جميعها تنشطُ في حضرتها"اجلس"
طلبت بِـهدوء، ونفذَ طلبها بِـسرعة
استرسلت:
"ابتسم"بلا تردد، رسمَ ابتسامتهُ المعهودة، لكنها تلاشت فورَ رؤيتهِ لها تعقدُ حاجبيها، امالت رأسها لتحدقَ به ثمّ قالت:
"ابتسمَ ابتسامةً حقيقيّة"قبضَ على بنطالهِ بتوترٍ ملحوظ، دافعَ عن شفتاهُ الكاذبة بِـقوله:
"انها ابتسامتي الحقيقيّة"سمعها تتنهدُ بيأس
"لا اعلمُ من ضايّقك، لكنني رسامّةٌ ولا يُمكنكَ مناقاشتي في الملامح، التجعدات حولَ عيّنيكَ لا وجودُ لها"
أنت تقرأ
ابتَسِم || KTH
Fiksi Penggemarعن الفتى الذي ظنّ بأن ابتسامةً بإمكانها إخفاء روحه المنكسرة، وأملهِ الضائع.. حتى وإن لم تكن حقيقية. "..اسفٌ لما أصبحتُ عليّه اسفٌ لكوني ضعيفًا اسفٌ لأنني لستُ كما كُنتُ قبلًا اسفٌ جدًا، اسفٌ بعددِ إنكس...