كانتِ السعادةُ على مقربةِ النجومِ مني
أراها تلمعُ ولا يسعني سوا التطلّعِ لها
الأن اصبحت غيومًا
يا تُرى، هل ستقتربُ أكثرَ حتى تخترقَ قلبي؟
هل ستصبحُ في الهواءِ الذي اتنفسه؟
أم ستظلُ معلّقة؟...
عشرةُ دقائق قد مرّت على بدايّةِ الحصةِ الأولى والتي كانت من نصيبِ استاذِ الرياضيّات يونغ إن
لانا لم تأتِ بعدكانَ قد اعتادَ على أن يراها جالِسةً على كرسيّها عندما يدخلُ إلى الصف، لتفسحَ لهُ مجالاً بجانبها
لكنّ اليوم، لم يستقبلهُ سوا الفراغلاحظ قلقَ صديقتها جيسو، عرفَها من مصاحبتها الدائمةِ لها ووجه لانا المبتسمَ كلمّا تكلمتا معًا
ودّ لو تكون مبتسمةً معهُ دائمًا كما تفعلُ معَ جيسو
لكنَ الفرقَ بيّنهما شاسِعمُقارنةً معها، هوَ لا شيء..
فجاءةً انفتحَ الباب، لِـيَحوزَ على انتباهَ الجميع،
رأى المعلمَ يونغ إن يتحدث لمن يقفُ على الباب، لكنّهُ لم يعلم هويته بعد"حسناً، بإمكانكِ الدخول"
تمتمَ المُعلم بامتعاض، وَ تابعَ شرحَ الدَرسراقبها تمشي متوجهةً لمقعدها، كانت ملامحُ وجهها منقبضة، لم تكن تكبحُ نفسها عنِ البكاء، بل كانت تبدو وكأنّها تمنعُ يديها من صفعِ أحدهم من الطريقةِ التي تشدّ فيها بقبضتها على حقيبتها المدرسيّة
جلست وطأطأت رأسها بيّنما تبحثُ في محتويّاتِ حقيبتها، همست جيسو لها ببضعِ كلمات فهمست هيّ بالمثل،
تبادلنَ إيماءتٍ سريعة وعادت كلٌ منهن إلى الدرسحينها فقط تمنى تايهيونغ لو كانَ قارئ أفكار
او شخصًا ذو سمعٍ قويّ
ربما عليّه التوقفُ عن كونهِ فضوليًّا فقط.الدقائقُ تمر، لِـتَصِلَ الحصةُ إلى نهايّتها
اخترقَ صوتُ العصا الخشبيّة التي يستعملها المعلمُ يونغ إن في الشرح جدرانَ الصف عندما ضربها ضدّ طاوِلةِ مَكتَبِه، لجذبِ الإنتباه
"الجميعُ يعرفُ بزايدةِ ساعاتِ الدوامِ بعدَ يوميّن، أُريدُ من الجميعِ الحضور!، لأنّ الإختبارَ لن يكونَ سهلاً! ها أنا قد حذرتكم"
بعدها ادبرَ خارِجًا منَ الفصل، لتعودَ الضجةُ مُجددًاجلسَ تايهيونغ على كرسيّهِ بِـملل، يراقبُ لانا وجيسو التانِ تتحدثان بِـهمس
لا يملكُ الجُرأة لِـيسأل
لكنّهُ يملكُ الرغبةَ بِـالمَعرِفةكانت تتكلمُ بانفعال، من تقاسيمِ وجهها الغاضِبة وَ يديها التان تتحركانِ في جهاتٍ عشوائيّة
عيناها متسعتان، تستغرقُ قليلاً من الوقتِ لِـتفكرَ في كلامها قبلَ أن تنطقه
وكأنّها لا تجدُ حروفًا مناسِبةً لوصفِ ما تقول
أنت تقرأ
ابتَسِم || KTH
Fanfictionعن الفتى الذي ظنّ بأن ابتسامةً بإمكانها إخفاء روحه المنكسرة، وأملهِ الضائع.. حتى وإن لم تكن حقيقية. "..اسفٌ لما أصبحتُ عليّه اسفٌ لكوني ضعيفًا اسفٌ لأنني لستُ كما كُنتُ قبلًا اسفٌ جدًا، اسفٌ بعددِ إنكس...