الفراغ..
هو اللاشيء، والذي يغدو كل شيءما إن يستحلُ جسدك
…
كانت أولَ مرةً يدخلُ فيها تايهيونغ إلى غرفةِ الترفيه، ولسوء حظه..كما أعتقد
وجدَ الجميعَ يجلسونَ في دائرة، وأيديهم تحملُ إما أدواتٍ موسيقية، أو ألعابًالم تكن الدائرة مثاليّة، إذ أن البعض كانوا يجلسون على كراسٍ متحركة
الغرفةُ كانت واسعةً جدًا، أكثر مما تخيّل
لربما كانت أقرب للقاعة منها إلى الغرفة لضخامتها
لم تكن بيضاء اللون من الداخل
ولكثرة الألوان التي كانت تحتويها شعر بالدواربشّ وجهُ جاسبر عندما رأى صديقه يقفُ مترددًا أمام المدخل، فاستقام سريعًا بينما يقول:
"تايبونغ! يالها من مفاجأةٍ سعيدة،
إننا نقوم بنشاطٍ قد يعجبك
إذهب إلى زاوية الادواتِ واختر ما تريد"أشار إلى المكان بيدهِ التي تحملُ الخشخاش
وقد أصدر ضجةً صغيرةاومأ تايهيونغ ببطء شديد، وتحرك بأرجله المرتجفة مع عكازهِ نحو الزاوية، لكنه عندما وصل،
إعتقد بأن جاسبر لم يكن يقصد بأن يختار ما يريد
بل ما تبقى لهكان مزمارٌ ضئيلٌ مطليّ بالأخضر الغامق يستلقي بهدوء في داخلِ الصندوق، فأخذه ممتعضًا
هو حتى لا يعلمُ كيفَ سيعزفُ عليهجلس بأرجلٍ ممدودة وجعل عكازه يرقدُ بجانبه، حيثُ أن مفاصلهُ لم تتعافى كاملًا من تصلبها
ابتسمت له المشرفةُ على المجموعة بوديّة ، والتي كانت تحملُ قيثارةً بنية اللون
ومضت ذكرى في دماغه، ثم انتقلت بسرعة البرقِ إلى عموده الفقريّ مرسلةً قشعريرة فغضّ نظرهُ عن المرأة ذات الشعر البندقيّ سريعًا"حسنًا سنبدأ بِـجوشوا،
فلتحدثنا لمَ اخترت كرةَ السلّةِ بالتحديد؟"رمقّ تايهيونغ المدعوّ بجوشوا، كانت ذراعهُ مكسورةً على ما يبدو.. بسبب الشاشِ الذي يحيط بها
باقي جسدهِ كان يبدو بخير، لكن تايهيونغ لم يلاحظ الحزام الذي يضعهُ حولَ وركهِ المتضرر بشدة"لأنني كنت أتمنى أن أصبح لاعبًا محترفًا وأفوزَ بالبطولةِ التي تقامُ سنويًّا
وقد كان حلمي على بعد خطوةٍ مني
قبل أن اتعرضَ للحادث"
صمت المتحدث لبرهة، بدا وكأن سحابةً من الحزن تخيّم على رأسه
"لكنني ممتنٌ لكم حقًا، سوف أتي إلى هنا حتى بعد تعافيّ لأنكم أصبحتم جزءً مني في مدةٍ قصيرة"
أنت تقرأ
ابتَسِم || KTH
Fanfictionعن الفتى الذي ظنّ بأن ابتسامةً بإمكانها إخفاء روحه المنكسرة، وأملهِ الضائع.. حتى وإن لم تكن حقيقية. "..اسفٌ لما أصبحتُ عليّه اسفٌ لكوني ضعيفًا اسفٌ لأنني لستُ كما كُنتُ قبلًا اسفٌ جدًا، اسفٌ بعددِ إنكس...