أنا وهيّ كالأبيضَ الإسود
النارِ والماء
العقلُ والجنون
لا تجعل وجوهنا المُتماثلة تخدعك!
لأننا مختلفتانِ بقدرِ ما تراهُ عيناكَ مِن تشابه
...كانت تمشي بجانبِ توأمها، كلتهما صامتتانِ في طريقِ الذهابِ إلى المدرسة
إحداهما تفكرِ في ما قالته
والأُخرى تلومُ نفسها على افعالها المُتهوِرةابتدأت لانا الحديث:
"بِـالأمس لم نناقِش ما حدثَ معَ حبيبكِ فيرنون"
التفتَ لمن تجاوِرها واسترسلت
"أرجو أن لا يتكرر ذلِك، لأنني تأخرتُ عن الحصة بالإضافة إلى الخطورةِ التي سنواجهها إذا علَم والديّنا"ردّت نارا وقد عقدت حاجبيّها بِـغضب:
"أنا لا أُحبه! لقد كانَ فقط إعجابًا بسيطًا
وكانت مجردَ قبلة!"قلّبت عيّنيها وَ تمتمت:
"القبلةُ ستتطوَر، تمالكي غرائزكِ وَ تصرفي باحترام"كانتا قد وصلتا إلى بوابةِ المدرَسة، فَتوّقفت نارا لِتنظرَ إليٌها بِاقتضاب، وتهيّج
هسهست:
"أنت متجردةٌ منَ العواطِف، لن يحبكِ أحد!
كما أننا لَسنا في العصور الوسطى لِتتمَ مُحاسبتي على قلبة!، ثمّ أنكِ أكبرُ مني بِـخمسَ دقائق فقط
يا عديمةَ الإحساس"رفعت حاجبيّها وٍ ردّت:
"على الأقلِ أعرفُ حدودي، قبّلي من تشائين لكنّ ليسَ أمامَ المدير، ولا تورطيني بأشياء احاولُ قدرَ الإمكانِ تجنّبها"ابتعدت نارا بِخطواتٍ عاليّةً وكأنّها ستكسرُ الشارعَ بقدميّها، مشت لانا بعدَ قليل
خطواتها هادئة وخفيفة، كأنّها تمشي على غيّمةبيّنما كانت تقتربُ من وجهتها، استرجعت ما حدّث بِـالأمس، تمامًا عندَ الساعةِ الثامنةِ صباحًا..
:
تقفِ أمامَ خزانتها، لتدخلَ هاتِفها وَ بضعةَ أشياءٌ أُخرى عندما فجاءةً صدحَ صوتٌ خشنٌ من مكبرِ الصوت المعلقِ في أعلى الجِدار
"هان لانا، أرجو منكِ القدومَ إلى مكتبي حالاً"بدأ جميعُ من في المكانِ بالتلفّتِ حوّلهم، بحثًا عن المدعوّةِ بهان لانا
تدافعتُ نبضاتُ قلبها بِـتسارِعٌ بيّنما تتوجهُ بهدوء نحوَ
مكتبِ المديرِ بارك جونغ- ليكان رجلاً قصيرَ القامة، قد غزا الصلعَ مقدمةَ رأسه
لم يكن سمينًا، بل ذا اكتافٍ عريضة لا تتناسبُ مع طوله،
عيناهُ صغيرتانِ تلمعانِ بإصرار، وشفتاهُ عبوستانِ أغلبَ الوقت
أنت تقرأ
ابتَسِم || KTH
Fanficعن الفتى الذي ظنّ بأن ابتسامةً بإمكانها إخفاء روحه المنكسرة، وأملهِ الضائع.. حتى وإن لم تكن حقيقية. "..اسفٌ لما أصبحتُ عليّه اسفٌ لكوني ضعيفًا اسفٌ لأنني لستُ كما كُنتُ قبلًا اسفٌ جدًا، اسفٌ بعددِ إنكس...