بعدما وصلتُ إلى نقطةٍ عميقةٍ جدًا
تسمى بالحضيض
في عمقِ بحر اللاسعادة
بعد أن انتصرَ الظلامُ على الضوءِ فقتله
قررتُ بأن أسبحَ مجددًا
لكن للأعلى...
عِندما ترى شخصًا عزيزًا عليّكَ يحتضرُ أمامَ عيّنيك..
ستنقسمُ نفسكَ إلى شطريّن
شطرٌ يسيطرُ عليه الهلعُ التام،
والآخرُ يحاولُ إنقاذَ الموقِففي حالةِ هان لانا
ربما فازَ الشطرُ الثاني
رباطةُ جأشها كادت تتمزق
لكنّها حافظت عليّها، فرغبتها في استبقاء حياةِ الممددِ على الأرضِ كانت فوقَ كل شيء"تايهيونغ، إن مت فسوفَ ألعنك إلى الأبد!"
نادت بغيّةَ أن يسمعها فيّفتح عيّناهُ الذابلتيّن، لكنّ جميعَ محاولاتها باءت بِـالفشلاستقامت بأرجلٍ مُرتعشة لِـتحضرَ مناشِفًا منَ الخزانةِ الخشبيّة وتلفها حولَ جراحِه
كان مستلقيًّا على ظهرهِ،
يحكمُ إمساكُ سكينًا صغيرًا بيدهِ اليمنى
هاتفهُ يرقدُ بجانِبه، يضيءُ بِـأسماءٍ مختلِفة كلُ مدةكان يرتدي بِنطالًا أسودًا، ولشدةِ الدماءِ التي نزَفها لم تعرف من أين تبدأ
ذرفت دموعًا يائسة، لم تبكِ على فتىً مِن قبل
لربما هيّ فقط خائفةٌ ومتوترة
أو أنّها لا تريدُ منهُ أن يرحل
يالها من فتاةٍ أنانيّة!
لا هيّ تسحبهُ بيّن أحضانها ولا هيّ تدفعهُ بعيدًاحينما أكملت لفّ كاملَ فخذيّه بجميعِ المناشفِ التي وجدتها، ركضت لتنادي السائق الذي ساعدها على حملهِ ووضعهِ في المقعدِ الخلفي
نبضهُ يكادُ يندثر وأنفاسهُ تتباطئ
الزمنُ يسرقهُ منها
يأخذهُ بعيدًا في رحلةِ قريبةٍ إلى الفناءتكفلَ بهِ المسعفونَ عِندما تمّ أخذهُ إلى المشفى
لم تكن تعلمُ هل سيّنتشلهُ الموت،
أم هل ستحميهِ الحياةُ وتبقيهِ في كنفِها؟وعدمُ المعرفةِ يقتلها، يجعلها طريحةَ القلق
لم ينفكَ هاتفهُ يرنُ لذا انتهى المطافُ بها - بعدَ أن غسلت الأحمرَ الذي يتفشى في يديها- وهي تجيب.
أتاها صوتٌ أنثويّ شاحب، يطغى عليهُ احتقانٌ ناتجٌ عن البكاء لفترة كما استنتجت لانا
"تايهيونغ! ارجع وسوفَ نشرحُ لكَ كلُ شيء---"قاطعتها بأدب:
"سيدتي، تايهيونغ في المشفى""ماذا؟!، مالذي حصل؟!"
صاحت بهلع

أنت تقرأ
ابتَسِم || KTH
Fanfictionعن الفتى الذي ظنّ بأن ابتسامةً بإمكانها إخفاء روحه المنكسرة، وأملهِ الضائع.. حتى وإن لم تكن حقيقية. "..اسفٌ لما أصبحتُ عليّه اسفٌ لكوني ضعيفًا اسفٌ لأنني لستُ كما كُنتُ قبلًا اسفٌ جدًا، اسفٌ بعددِ إنكس...