٢٠⇜اعتِراف

971 131 66
                                    

خلصيني من مشاعرٍ أصبحت تفتكُ بي
تنكفئ فيّ فَتزيدُ إشتعالًا
حرريني من قيدكِ أو تحملي مسؤوليّتي كسجينٍ
قمتي بتكبيلِ يديه
و قلبه
...

"إللهي!، ما هذا؟!"
تمتمت بوجهٍ ممتعض، بينما تنتشلُ قطعةَ تفاحٍ متعفنة من تحتِ الأريكةِ الرماديّة
رمتها في كيسِ المُهملاتِ مع صديقاتها من الأوساخِ التي وجدتها منذُ وقتٍ ليسَ بالطويل

التفتت للذي يَمسحُ الغبارَ من على التلفازِ بمللٍ واضحٍ على وجهه، ثمّ قالت بِـاستنكار:
"تعيشُ في حضيرة؟"

اطلقَ ضِحكةً طفيفة، وأجاب:
"ربما"

هزّت رأسها بِـقلةِ حيلة، وَ أعادت الأريكةَ إلى مكانِها الأصليّ بِـمساعدته:
"لا افهمُ ما الموضوعُ بِـالضبط!، لديكَ الكثيرُ من المالِ وبإمكانكَ إحضارُ عشرِ خادماتٍ لتنظيفِ المكان!"

أدار عيناهُ مُبتسِمًا:
"قلتِ لكِ من قبل، هذا المكانُ عبارةٌ عن سِر"

نفضَ بنطالهُ الفضفاضَ وَ توقفَ مختصِرًا بأكمامِ بلوزتهِ الطويلةِ المُشمرَةِ لأعلى ذراعيّه
"ماذا الأن؟"

جالت نظراتها في المكان
"الحمام!"

تراخا كتفاهُ بُِتعبٍ وَ قال:
"دعيهِ لِـوقتٍ أخر، قدامي متيّبستان ولا أقوى على الحراك"

هزّت رأسها بِـعنادٍ تام،
وسحبتهُ من طرفِ بلوزتهِ السوداءِ إلى البابِ في آخرِ الممر

ركلتِ البابَ بقدمها وكأنها مقدمةٌ على إقتحامِ منزلٍ مشبوه، ثمّ وقفت تحدقُ بهِ في دهشة
كانَ الحمامُ حرفيًّا أكبرَ من غرفتها بثلاثةِ أضعاف

حوضُ استحمامٍ ضخم في الزاويّة، وَ صنبورِ مياه بشكلِ منزلقٍ يفضي مياههُ إلى فتحةِ المجاريرِ في الأرضِ الخشبيّة، وأخيرًا خزانةٌ صغيرةٌ بنفسِ نوعِ الأرضيّة

كلِ كماليّات الرفاهيّةِ تلكَ تجعلك تودّ الاستحمامَ بمجردِ النظرِ إليّها

"إنهُ يبدو نظيفًا ورائعًا!"
امتدحت ودخلت لتتفحصَ ما يوجدُ فيهِ عن قرب بيّنما اكتفى هوَ بِـمُراقبتها من المدخل

أمالَ تايهيونغ زاويّةَ فمه، ثمّ قال:
"حمامُ غرفتي أفضلُ منه، لقد كانَ هذا المنزلُ ملكًا لجدي ولم يعرف أحدٌ عنهُ غيري، وعندما مات،
ماتَ السرُ معه!"

همهمت بتفهم:
"إذًا هذا مُتوارث"

التقت بدايّةُ حاجبيّهِ ببعضهما في تساؤل:
"ما هو؟"

ابتَسِم || KTHحيث تعيش القصص. اكتشف الآن