مشاعري أصبحت تختلفُ كثيرًا
تتقلبُ كالطقس
في داخلي رعودٌ وَ عواصفٌ مصغرة
وكأنّ الشمسَ بدأت تطلعُ أخيرًا بَعدَ ليّلٍ طويل
لكنني مع إعتيادي على الظلام
ما زالت عيناي عمياوتان عنِ الضوء
…"بإمكانكم الإنصرافُ الأن، ارجو ان تكونوا قد دوّنتمِ المعلومات المُهمِة"
ختمَ أستاذُ الفيزياء كلامه، ليبدأ الباقييونَ بجمعِ حاجيّاتهمكانت الساعةُ تشارفُ على التاسِعة والربع عندما خرجَ تايهيونغ من الفصلِ متوّجهًا إلى الطابقِ الرابع
قد علِمَ مؤخرًا بأنّ السببَ الوحيدَ لكونهِ شاغِرًا هوَ الإشاعاتُ حولَ شبحِ آيرين الغاضبِ الذي يحومُ فيه
الإشاعات لا ترحمدخلَ إلى الطابق، بعدَ صعودِ السلالمِ التي اتعبتهُ بشدة
رغمَ أنّ فصلهُ يقعُ في الطابقِ الثالِثكانَ الدورُ الرابعُ عبارةً عن ممرٍ طويل، يُفضي إلى خمسةُ غرفٍ ضخمة، اربعٌ منها بنفسِ الحجم
و الخامسةُ للمدرسين
وأخيرًا حماماتٌ لكلاَ الجنسيّنمشى تايهيونغ ببطء نحوَ آخرِ غرفة، والتي كانت تقعُ على يمينه، دفعَ البابَ الموارَبَ الذي كانَ يتسللُ منهُ ضوءٌ خفيف وَ تقدّم لِـلداخل
قلّب بصرهُ على المكان الذي كانٍ مُنارًا بِـواسِطة مصباحٍ صغير مُعلّقٍ على السقفكانت لانا تجلسُ مستندةً بظهرها على الجدارِ الغربيّ
اهتمامها منصبٌ على هاتِفها، الذي يلقي بإضاءةٍ خافتةٍ على وجههاتقدّم بتردد، وَ جلسَ بجانبها متخذًا نفسَ الوضعية
ضمّ ركبتيهِ بواسطة يديه لتلصقَ بصدره، حدّق بها وَ فكّرَ لثوانٍ قبلَ أن يقول:
"أنا أسف"رغمّ أنهُ شكّ بكون هذهِ الكلمةِ قد تؤثرُ بها
فإذا كان قد اكتشفَ شيئًا من معرفتهِ قصيرةِ المدة لها
فقد تكون كونها تقريبًا لا تتأثرُ بأيّ شيءتعابيرُ وجهها المُتكاسِلة، منطقيّتها البحتة
وَ رداتُ فعلها الهادئةُ اغلبَ الوقت
جميعها توحي بِـصلابتها"علامَ؟"
لم تلتفت إليٌه حتىالتقطَ شفتهُ السفليّةَ بأسنانه، وَ أجاب:
"على ما قلتهُ عصرَ أمس"أخيرًا أطفأت هاتفها، وقابلتهُ بوجهٍ مُتشكك:
"لم تبدُ آسفًا حينَ قلته"تنهد:
"لقد كانت مجردَ ردةَ فعلٍ تلقائية"رفعت حاجبها، لم تبدُ مقتنعةً بما قاله:
"ما هو الفعلُ الذي أدى لردةِ فعلكَ إذن؟"
![](https://img.wattpad.com/cover/118980958-288-k76432.jpg)
أنت تقرأ
ابتَسِم || KTH
Fanfictionعن الفتى الذي ظنّ بأن ابتسامةً بإمكانها إخفاء روحه المنكسرة، وأملهِ الضائع.. حتى وإن لم تكن حقيقية. "..اسفٌ لما أصبحتُ عليّه اسفٌ لكوني ضعيفًا اسفٌ لأنني لستُ كما كُنتُ قبلًا اسفٌ جدًا، اسفٌ بعددِ إنكس...