أنا خاوٍ من جميعِ النواحي
خاوٍ لتلكَ الدرجةِ التي أخافُ فيها أن انكسر
فَـالأواني الفارغةُ تصدرُ صوتاً أعلى من تلكَ الممتلئة
حينما تصلُ إلى نقطةِ الإصطِدام..…
الشوارعُ فارغةٌ عدا مِن الطلابِ الذين يمشونَ نحوَ مدارِسهم، كانَ تايهيونغ مثلهم تمامًا يقصدُ نفسَ الوجهةِ معِ اختلافِ الوسيلة
نظرَ السائقُ الشاب يميناً وشمالاً حوله وكأنّهُ مُقدمٌ على عمليّةٍ إنتحاريّة، ازدرد ريقه ونطق:
" سيّدي تايهيونغ، بِـالأمس وجدت أمّكَ---"قاطعهُ الجالسُ في الوراءِ يتكلفُ رفعَ زوايا فمه
"أعلم، لا تزدِ الأمرَ سوءً جين"
قبضّ على بنطالهِ بكلتا يديّهِ، يشعرُ بالضيقِ فالجو حارٌ يكبحُ أنفاسهتوقفِت السيارةُ السوداء لينزلَ منها بثيابِ مدرسته، بنطالٌ كُحليّ معَ قميصٍ أبيض قصيرِ الأكمام
تلقائيًّا ارتدى ابتسامتهَُ الواسعة وبدَأ بالمشيّ السريع"تايهيونغ! هل حضرت موضوعكَ الذي ستتكلمُ عنهُ اليومَ أمام الأستاذةِ تاي هي؟"
صراخُ جونغكوك الحيويّ اخترقَ أذنيّه، كانَ يهرولَ لـِيُجاري خطواتهُ الواسِعة، بصحبتهِ نامجون الذي كانَ يستذكرُ بعضَ المُفرداتِ الانجليزيّةِ الجديدة"لا، لا أعلمُ عن ماذا سوفَ أتحدث! كما أنني كنتُ مشغولًا بالأمس"
همسَ في أخرِ كلامهِ عندما تذكرَ بمَ كانَ مشغولًا،
تنحنحَ ثمّ استرسل:
"سوفَ أقدمُ لها عُذري المعتاد"تنّهد جونغكوك بقلةِ حيلة..
"استخدمتهُ حتى أصبحَ باليًّا"هزّ تايهيونغ كتفيّهُ بلا مبالاة متمتماً بـ:
"ليّسَ لديّ غيره، كما أنهُ أولُ أسبوعٌ في العامِ الدراسيّ"زمّ نامجون شفتاهُ مُتبرِماً..
"بالضبط! ليّسَ لأنّكَ سافرت لمدةِ سنة تتوقعُ منها أن تنسى عذرك"
رأى بطرفِ عيناهُ جونغكوك يوّبخُ نامجون لذكرهِ تلكَ السنة، لكنّهُ ابتسم قائلًا:
"نامجون! نحنُ نتحدثُ عن كيم تاي هي، بالتأكيدِ نسيّت فذاكرتها هشةٌ كـالورقة"وبلا إدراكٍ منه، زادت خطواتهُ سرعة..
بدأتِ الحصصُ وكانت الأولى من نصيبِ استاذِ اللغةِ الإنجليزيّة هنري، رتّب صفّ كتبهِ الموضوعةَ على طاولتهِ ثمّ بدأ الكلامَ بلكنتهِ الإنجليزيّةِ الممتازة:
"ضعوا واجبكم أمامكم على الطاولة"
حدّجَ تايهيونغ بنظراتٍ حانِقة قبلَ أن يقول:
"أرجو أن يكونَ الواجبُ موجوداً هذهِ المرة،سيّد كيم"
أنت تقرأ
ابتَسِم || KTH
Fanficعن الفتى الذي ظنّ بأن ابتسامةً بإمكانها إخفاء روحه المنكسرة، وأملهِ الضائع.. حتى وإن لم تكن حقيقية. "..اسفٌ لما أصبحتُ عليّه اسفٌ لكوني ضعيفًا اسفٌ لأنني لستُ كما كُنتُ قبلًا اسفٌ جدًا، اسفٌ بعددِ إنكس...