المعاناةُ مرّة..
لكنّ كميتها تقل
حينما تجدُ من يشاركك
في الشربِ من الكأس
…في بعضِ الأحيان
، كان يصعبُ على تايهيونغ تجاهلُ الألمِ الحادِ
في قدميّهحتى مع كونهِ يجلسُ على العشبِ المنعشِ في الحديقةِ الخلفيةِ للمشفى،
كان قد هرب مع جاسبر إلى هناك حيثُ يمنعُ على المرضى التجولُ في هذهِ الساعةِ المتأخرةِ والتي كانت توشكُ على أن تكونَ الثالثةِ فجرًالم يستطع كلاهُما النوم، إما بسببِ الألم أو الأرق
اقشعرَّ جسدُ تايهيونغ بسبب الهواء الباردِ الذي داعبَ جلدهُ المكشوف، لم يكن يرتدي سوا منامتهُ القطنيّة
"هل جربت الحليب الدافئ؟"
تسائل بينما يفركُ ذراعيه للحصولِ على بعضِ الدفئتجعّد جبينُ جاسبر في استغراب لإقتراحهِ المفاجئ بينما كان يسحب كرسيّ تايهيونغ المتحرِكِ بجانبه
قال بعد أن جلس:
"لمَ؟"اشاح تايهيونغ بعيناهُ لوهلة:
"لتتخلصَ من الأرق"سمعِ تنهيدةٍ، تليها احتجاج:
"كم مرةً قلت لكَ ألّا تتدخل في شؤوني يا تايبونغ؟"هزّ المُخاطَبُ كتفيّه:
"لكننا أصبحنا شركاء في الغرفةِ، وأعتقد بأننا سنبقى على هذا الحالِ لمدةٍ طويلة"ضيّق جاسبر عيناه:
"تصرّف وكأننا مجردُ زملاء"زفرَ تايهيونغ بهدوء:
"تعلم، قالت لي ريتا بأنّ مشاركةِ الأسرارِ التي تكبتها مع شخصٍ مقارِبٍ لك تشعركَ بالراحة"أدار عيناه للنظراتِ البريئة التي تحدقُ بِه:
"أولًا: لا دخل لي بِـترهاتِ طبيبتكَ النفسيّة
ثانيًّا: نحنُ لسنا متقاربان بأي شكلٍ من الأشكال.."هزّ تايهيونغ رأسهُ بلا:
"بلا، كلانا معاقان.."همهم جاسبر ونزلت عيناهُ على يدهِ اليمنى الراقدةِ كالجثةِ الهامدةِ بِـجانِبه، كانَ ما قالهُ تايهيونغ صحيحًا لدرجةٍ مؤلِمة
ليسَ وكأنهُ يكرهُ كونهُ ناقصًا، لكنهُ فقط لا يحبذُ حبسهُ في هذا المكانِ كالجرذ
"أنتَ على الأقلِ تمتلكُ أناسًا يحبونك،
أنت جئت إلى هنا بِـمشيئتك.."
ردّ بنبرةٍ رتيبة، باحثًِا في جيوبهِ عن سيجارته التي تلتهبُ لِـتطفئ ما يتهيجُ في داخله
أنت تقرأ
ابتَسِم || KTH
Fanficعن الفتى الذي ظنّ بأن ابتسامةً بإمكانها إخفاء روحه المنكسرة، وأملهِ الضائع.. حتى وإن لم تكن حقيقية. "..اسفٌ لما أصبحتُ عليّه اسفٌ لكوني ضعيفًا اسفٌ لأنني لستُ كما كُنتُ قبلًا اسفٌ جدًا، اسفٌ بعددِ إنكس...