هوس الماضي

chap 11

.......
........
إستيقظت على لمسات ناعمة تتخلل فروة رأسها تمشط شعرها بهدوء
حاولت ان تغير وضعيتها لكن الألم الذي إجتاح جسدها منعها من ذلك لتطلق انّتا ًمعبرة عن مدى تألمها

"ايما استيقظي "

قالت يونا القابعة بجانب راس إيما ترمقها بنظرة شفقة على حال جسدها الذي آل إليها بفعل اخاها
فتحت إيما عينيها ببطئ حتى تعودت على الضوء المولج من نافذة غرفتها
حاولت الجلوس لكن يد يونا منعتها و هي تعيدها الى مكانها

"لا تتحركي ارجوك انت مصابة بكل مكان و الطبيبة امرت الا تتحركي لعدة ايام "

نظرت ايما لوجه يونا الذي تبدو عليه كل انواع الأسى و الحزن و القلق
امسكت يدها و ربتت عليها بطرف اصابعها

"لا تقلقي علي لازلت على قيد الحياة ...عمر الشقي باقي"

قالت إيما و هي تعيد رأسها على الوسادة مرة أخرا لتردف ..

"ألم يحن المساء بعد"

سألت إيما و هي تنظر الى النافذة فضوء النهار يعلن عن صبحه

"نحن بالصباح انت نائمة منذ امس "

قالت يونا و هي تمشط شعر ايما بينما الأخيرة متفاجئة من نومها كل هذا الوقت لتكمل يونا حديثها...

"لابد و انك جائعة لقد طلبة من ليزا ان تحضر لكي حساء ليعيد لكي نشاطك"
إبتسمت بلطف و هي ترى مدى حنان يونا معها بينما أخاها لا علاقة بها اساسا ...
جلست يونا على الكرسي بجانبها حتى لا تزعجها تضم يديها بتوتر

"اممم ا انا اسفة "
تمتمت و هي تخلل اصابعها بين بعض

"على ماذا؟!"
تسألت إيما و هي ترمقها بنظرة حيرة

"اسفة على ما فعل أخي"
رفعت ايما طرف شفتها بإبتسامة سخرية على الوضع الذي يونا به

"و لماذا تأسفين و انت لاعلاقة لك بالأمر ....... رغبتك بالدفاع عني حتى و إن لم تنجح تكفيني ....هذا دليل على طيبة قلبك "
قالت إيما و هي تمسك يد يونا و تضغط عليها كشيئ من الشكر

"رغم ذلك لم استطع مساعدتك انا حقا اسفة"
إبتسمت ٱيما على وضعها و هي تفكر كيف لهذان الكائنان ان تكون بينهما علاقة دم ...لم تعرف يوما ان الملائكة و الشياطين ولدا من نفس النار

"انت حقا طيبة ....لا أصدق ان ذلك الوحش أخاك حقا!!"

"هو لم يكن هذا اقسم "
قللت يونا و هي تنفي معتقدات إيما بشدة لتردف

"هو كان اللطف شخص على وجه الأرض حقا ....لقد كان كذلك ....لكنه منذ ثلاث سنوات تغير كثيرا"
إبتسمت إيما بسخرية لكلام يونا و هي تتخيل ذلك المسخ لطيفا ههه هيا حتى لاتستطيع ان تتخيله و هو يبتسم من قلبه
هزت رأسها بسخرية ...لكن ما جذب إهتمامها كان جملتها الأخيرة (منذ ثلاث سنوات)