كانت تتوجه الى المطبخ لتتعشا مع الخدم كعادتها لكنها سمعت صوته من قاعة الأكل يطالبها بالدخول
تجمدت مكانها كيف ستراه على اي اساس ستتعامل معه هي لم تعد تكرهه بعدما عرفت الحقيقة و لاتستطيع التعامل معه و كأن شيئ لم يحدث
جمعت القليل من شجاعتها لتدخل القاعة و تقف قرب الباب و هي تطأطئ رأسها
"اتريد شيئا سيدي؟ "
لم يجبها او بالأحرى لا يعرف مايجيبها
أ إشتاق لها و يريدها بجانبه ام انه لا يحب ان يكون وحده على السفرة و هذا عذر اقبح من ذنب
هو يحب وحدته خلوته لا يستأنس عندما يكون احد حوله و لكن عندما يتعلق الأمر بها .....شيئ ما يتغير يريدها دائما بجانبه حتى و ان اضظر للكذب لإيجاد سبب تافه لإبقائها بجانبه المهم هو تواجدها
و هكذا كان الأمر
إكتفى بالإشارة الى مكان يونا بجانبه بمعنى إجلسي
خطت خطوات و قدماها ترتعدان في كل مرة تقترب منه اكثر
هو يبدو في مزاج جيد ...لكن لا أحد يعلم كيف او متى او لماذا يتغير ذلك المزاج في ثواني ليصبح الجحيم بحد ذاته فيفقد سيطرته و تكون هيا مقبلاته التي لا يستغني عنها
هي حقا مقبلاته المدمن عليها لا يفرط بها حتى و إن تطلبه الأمر إقتحام الجحيم ليخرجها منه فقط لتكون بجانبه
جلست بجانبه و كل خلاياها ترتجف ...حاولت
حقا حاولت ان تضبظ نفسها ان تتماسك ان لا تظهر هذا الكم من الخوف منه لكن جسدها خارج عن سيطرتها كل مايفكر به جسدها هو عقابه ضرباته التى ادمته
كل شبر من جسدها يشهد على وحشيته بدون سبب فقط لأنه اراد ذلك
دخلت ليزا لتقدم الأكل لتهدأ شيئا ما
صبت لرئيسها الذي يجلس بشموخ بينما ملامحه حادة كأنه يحاول إمساك نفسه من فعل امر ما
توجهت ليزا لصحن ايما لتقدم لها الاكل لكن ايما هزت رأسها بمعنى انها لا تريد ذلك
ليس الأمر انها ليست جائعة هي حقا جائعة خاصة بعد اليوم الذي قضته مع يونا لم يتسنى لها الوقت لتأكل
لكن الاكل ...و بجواره ....هي حتى ليست متأكدت ان كانت تستطيع ايصال اللقمة سالمة الى فمها بتلك اليدين المرتجفتين
رمقها تشانيول بنظرة جمدت الدماء بعروقها
مشيرا لليزا ان تقدم لها الأكل
كيف لا تأكل و هي قد فقدت الكثير من وزنها في الاونة الأخيرة
باشر تشانيول الأكل بعد ان غادرت ليزا بينما ايما لازالت متيبسة"كلي "
قال بنبرته البارة التي تزيد من تجمد الدماء في عروقها فأصبحت صقيعا
رفعت الملعقة بيدها التي تكابر لتظهر بعض القوة لفمها
شهقت خرجت من شفتيها بعد ان تذوقت الأكل كان ساخنا جدا
اخرجت الملعقة بعد ان افرغت محتواها داخل فمها الذي يحترق
وضعت يدها على فمها محاولتا كتم تأوهاتها بينما الأخر يراقب بإستمتاع التألم على ملامح وجهها و محاولتها تصنع القوة
لكن ملامح المتعة تلك تغيرت عندما ابعدت يديها عن فمها لتكشف عن شفتيها التان اصبحتا حمروتان بشدة
ابتلع ريقع و هو يحاول إخماد الرغبة التى تحرق داخله اشد من حرقها البسيط
أنت تقرأ
هوس الماضي
Mystery / Thriller... .... ماذا ان كنت تدفع ثمن ذنب لست انت من اقترفه ؟؟؟ فقط لأنك ولدت بوجه شبيه لغيره