البارت الثامن عشر

2.8K 328 71
                                    

كان جيهوب غارقا في النوم قبل أن يسمع مي يونغ تناديه بصوت هادئ رقيق ، ظن في البداية أنه يحلم قبل أن يفتح عينيه جيدا و يراها أمامه ، جلس يفرك عينيه و قال :

- مي يونغ ما الذي تفعلينه هنا ؟

قالت بصوت هامس :

- أوبا .. أشعر بالخوف فوق وحدي ..

ابتسم و قال :

- كيف يمكن أن تخافي و أنا في البيت ؟؟

تزحزح جيهوب في سريره و قال بصوت هامس :

- آآآه مزعج !

التزم جيهوب الصمت ثم ترك سريره يمشي على أطراف أصابعه بينما تتبعه مي يونغ إلى أن ترك الغرفة ، رافق مي يونغ إلى العلية و أغلق الباب ثم أمسك بيدها ليجعلها تستلقي على سريرها و جلس بقربها يداعب شعرها ثم قال :

- بالمناسبة .. أين كنت تقضين الليلة طوال هذه السنين ؟

صمتت لثوان ثم قالت :

- في الحي .. أتنقل بيت المنازل بما أنها فارغة ..

- ماذا ؟ أليست الحديقة مخيفة ليلا أكثر من هذه الغرفة ؟

ابتسمت و هي تغطي وجهها بالغطاء ، ضحك جيهوب و قال :

- واااه أنت حقا لست بريئة كما تبدين !

فجأة أصدرت بطنها صوتا قويا ، نظر إليها ثم قال :

- ماهذا هل تشعرين بالجوع أنت أيضا ؟ أقصد ..

ابتسمت بإحراج ثم قالت :

- نعم .. نحن الأشباح أيضا نشعر بالجوع أوبا ..

- أووه حقا أنا لم أكن أعلم ذلك .. آسف لجعلك تجوعين .. سأذهب لأجلب لك شيئا تأكلينه حسنا

أرادت مي يونغ منعه خوفا من إثارة شك الأعضاء لكنه انطلق راكضا قبل أن تقول كلمة ، تسلل إلى المطبخ ثم فتح الثلاجة و وقف أمامها يحدث نفسه :

- لنرى .. يا ترى هل ستود تناول هذا ؟ أوه ما هذا ؟ .. أووه رائحته كريهة ! كم مر عليه و هو هنا ؟؟ هل أطهو لها شيئا ؟ .. لكن ذلك سيوقظ الآخرين .. آآه و كأنه يمكنني الطهو ..

أقفل جيهوب الثلاجة ليتفاجئ بوجه بشعر مبعثر و عينين مغمضتين يقف أمام وجهه، كاد جيهوب يطلق صرخة فتشبت بمقبض الثلاجة و هو يمسك بصدره و قال :

- آآآه حقا تايهيونغ-اااه كدت تتسبب في موتي !

- آسف هيونغ . أشعر بالعطش

سحب تاي قارورة ماء من الثلاجة و أفرغ محتواها في معدته ثم نظر إلى جيهوب باستغراب و قال :

- هيونغ .. لما أنت هنا في هذه الساعة المتأخرة ؟

- ها؟ .. آه لم أستطع النوم بسبب شعوري بالجوع الشديد

كنت في انتظاركحيث تعيش القصص. اكتشف الآن