كنت في انتظارك

البارت الحادي عشر

مضت ثلاثة أشهر بالفعل و جيهوب منشغل بتصوير المسلسل القصير و التدريب في نفس الوقت على رقصاتهم بما أن موعد حفلاتهم قد اقترب ، كان منهكا بسبب جدوله الممتلئ و عدم وجود وقت للراحة سوى ساعات النوم الليلية ..

حتى مع انشغاله الدائم لم تفارق مي يونغ تفكيره و لو مرة ، لكنه لم يكن يملك الوقت للذهاب لرؤيتها ، و حتى حين يحصل على متنفس من الوقت ، يصد رغبته في رؤيتها تفكيره في مستقبل الفرقة ، فهو لا يريد أن يتسبب في المشاكل مرة ثانية ..

كان ذلك اليوم آخر يوم تصوير انتهى بهتاف الممثلين لسعادتهم بإنهاء العمل ، تصافح الجميع مشجعين بعضهم و أبدى الجميع إعجابهم بأداء جيهوب الذي مثل دورا ثانويا لشخصية بشوشة مرحة أقرب إلى شخصيته ، أو بالأحرى كانت أقرب إلى شخصيته ، و من المثير للسخرية كيف أنه اضطر لتمثيل صفاته التي فقدها منذ مدة ، و قد كان ذلك أصعب شيء بالنسبة له ..

قرر طاقم العمل الاحتفال بانتهاء التصوير لكن جيهوب اعتذر عن عدم تمكنه من الاحتفال معهم لكونه متعبا و لديه تدريب في الغد الباكر ..

عاد إلى البيت في سيارة الشركة بعينيه التائهتين و التوتر لم يفارق تفكيره بعد ، فرغم أن السانباي من الممثلين أشادوا بموهبته الخفية في التمثيل إلا أنه لا يزال يخشى رأي النقاد ..

وصل إلى المسكن و فتح الباب و إذا بالظلام الدامس يسود الشقة ، وشوش و هو يبحث بيده عن مفتاح النور :

- ما هذا ؟ هل ناموا باكرا ؟

ما إن أنار المصابيح حتى صرخ الجميع :

- مفاااااجئة !!!

قفز جيهوب في مكانه و ظلت تعابيره فارغة يقلب عينيه في الأعضاء الذين استقبلوه بالأشرطة الملونة و البالونات و الحلوى ، فقال لهم متسائلا :

- هل اليوم عيد ميلادي ؟ لا يعقل أني نسيت في أي يوم ولدت ..

ضحك الجميع فقال جيمين بابتسامة العينين :

- هيونغ لقد قررنا الاحتفال بانتهاء تصوير أول مسلسل تمثل فيه ..

ابتسم جيهوب ابتسامة خافتة و قال :

- آآه شباب .. لم يكن هناك داع ..

قال شوقا بهدوء :

- في الواقع لقد مر وقت طويل لم نحتفل لكن من الجنون الاحتفال دون سبب .. لهذا كان يوم انتهاء تصويرك عذرا كافيا لذلك ..

نظر إليه الجميع يعاتبونه بينما ضحك جيهوب و قال :

- أكان عليك أن تكون صريحا هكذا ؟

فاستدرك جيمين :

- في الحقيقة أردنا أن نكافئك بما أنك عملت بجد بين التصوير و التدريب في نفس الوقت ..