البارت السادس

4.1K 423 89
                                    

ابتعد عنها جيهوب و هو يكرر بصوت محرج:

- أنا .. آسف.. كنت .. هل أنت بخير ؟ أرجو ألا تكوني قد تأذيت

- لا .. لا. أنا بخير ..

فقال مازحا لينهي الجو المحرج :

- أرأيت لقد أمسكت بك في النهاية ..

- لكنك غششت أوبا .. فقد أعلنت استسلامك

- ماذا ؟ متى فعلت ذلك ؟

- حين لوحت بيدك

- أرأيت لوحت فقط و هل قلت أنني أستسلم ؟

- لا و لكن ..

- هذا يعني أنني ربحت ..

قاطع جدالهما صوت رسالة وصلت على هاتف جيهوب ، سحبه و قرأ الرسالة التي أتته من شوقا :

"يااا .. متى ستعود ؟

أم أنك تفكر في تصدر مقالة صباح الغد ؟؟ "

قرأها جيهوب و هو يقول محدثا نفسه :

- لما يصر يونغي هيونغ على إفساد متعتي ..

التفت إلى مي يونغ و قال :

- يبدو أنه علي المغادرة ..

تغيرت ملامح مي يونغ رغما عنها فقد كانت تحاول إظهار أنه لا بأس بمغادرته ، لكنها كانت تتوق لبقائه لوقت أطول خصوصا أنه آنسها في وحشتها ..

بعد صمتها لثوان قالت مبتسمة :

- لابأس أوبا يمكنك المغادرة ..

- و لكن هل ستبقين هنا وحدك ؟ أليس عليك العودة أيضا إلى حيث تقطنين ؟

- بلا .. سأعود لكن لا زلت أريد المرح أكثر

ثم انطلقت تركض حوله و هي تمد ذراعيها كأنها طائرة تحلق بينما كان جيهوب يضحك ثم توقفت و قالت و هي تلوح :

- حسنا .. أراك لاحقا أوبا..

- نعم أراك لاحقا

غادر جيهوب من الفتحة في السياج و عاد إلى المسكن و ابتسامته تكاد لا تغادر ثغره ، كان سعيدا بنزهته الغير عادية مع مي يونغ أو صاحبة القبعة الحمراء كما اعتاد تسميتها ..

دخل المسكن فلمح جيمين مارا في اتجاه المطبخ فركض إليه و عانقه و هو يتصرف بلطافة :

- هوبي يريد اللعب مع شيم شيم

- آآآه هيونغ .. الآن فقط تذكرتني ! ألم تقم بتجاهلي قبل ساعات ..

قال جونغكوك بينما كان يراقبهما:

- أليس من الغريب أنه عاد سعيدا؟

انتفض جيمين من ذراعي جيهوب و قال :

كنت في انتظاركحيث تعيش القصص. اكتشف الآن