البارت السابع

4.1K 415 61
                                    

جلست مي يونغ في الأرجوحة فوقف جيهوب بجانبها و قال :

- أنت لم تخبريني أي مدرسة ترتادين ؟

- مدرسة ----- في السنة الثانية ..

- هذا يعني أنك ستتخرجين السنة القادمة .. إذا كنت من المتفوقين سأحضر لك هدية غااالية

ضحكت ثم قالت :

- لا أظن أنني سأتمكن من التخرج ..

- ماذا ؟ لما لما ؟

التزمت مي يونغ الصمت فقال جيهوب :

- بالطبع لن تتخرجي إذا استمريت في تجاهل الدراسة و التسلل من الحصص كي تلعبي هنا..

صرخت مي يونغ بتلقائية :

- بل كنت من المتفوقين في الدراسة !

- كنت ؟ ألم تعودي تدرسين الآن ؟

التزمت مي يونغ الصمت مرة أخرى و توقفت عن التأرجح ، لاحظ جيهوب تعابيرها العابسة و تيقن أنها ربما ليست بعد مستعدة لتحكي له قصتها ، فوقف ورائها و أخذ يدفع بها دون قول شيء ، انحنى جيهوب يتطلع لوجهها ليرى ابتسامتها قد عادت لتعلو وجهها الطفولي ، و كلما زاد قوة تأرجحها تعالت ضحكاتها الطفولية أكثر ، تلك الضحكات التي أسرت قلب جيهوب و التي تجعله يتمنى لو يستطيع سماعها دائما و أبدا ..

حين كان مغادرا التفت إلى مي يونغ و قال بتردد :

- ما رأيك بجولة .. في نهر الهان .. غدا بداية الأسبوع .. لهذا لن يكون هناك الكثير من الزوار في المكان ..

- حقاا ؟ أريد ذلك حقا .. لكن أوبا ألن يسبب لك ذلك المشاكل ؟

- بالطبع لا .. سأتنكر كالعادة و لن يتعرف علي أحد .. إذن لنلتقي هناك على الساعة السابعة صباحا ..

- صباحا ؟ أليس ذلك باكرا ؟

نقر بإصبعه على رأسها و قال :

- آآه يبدو أنك فتاة كسولة رغم كونك نشيطة.. هذا لأتفادى وجود الناس و لأنه لدي تدريب ..

- لا بد أن ذلك سيكون متعبا

- بالعكس .. رفقتك تمدني بالقوة ..

احمرت خدا مي يونغ بينما شعر جيهوب بالإحراج لبوحه بجزء جد صغير من مشاعره الصادقة ، لوح لها مودعا إياها و غادر..

عاد إلى المسكن و ها هو شوقا له بالمرصاد :

- راائع ..يبدو أن مواعيدك تكثر هذه الأيام

- آه هيونغ أرجووك .. ليس مجددا ..

تذكر شيئا ثم لف يديه حول ذراع شوقا و قال :

- آآه هيونغ قد أتأخر قليلا عن تدريب الغد هل يمكنك مساعدتي ؟

نظر إليه شوقا نظرة جانبية و قال :

كنت في انتظاركحيث تعيش القصص. اكتشف الآن