جلست مي يونغ في الأرجوحة فوقف جيهوب بجانبها و قال :
- أنت لم تخبريني أي مدرسة ترتادين ؟
- مدرسة ----- في السنة الثانية ..
- هذا يعني أنك ستتخرجين السنة القادمة .. إذا كنت من المتفوقين سأحضر لك هدية غااالية
ضحكت ثم قالت :
- لا أظن أنني سأتمكن من التخرج ..
- ماذا ؟ لما لما ؟
التزمت مي يونغ الصمت فقال جيهوب :
- بالطبع لن تتخرجي إذا استمريت في تجاهل الدراسة و التسلل من الحصص كي تلعبي هنا..
صرخت مي يونغ بتلقائية :
- بل كنت من المتفوقين في الدراسة !
- كنت ؟ ألم تعودي تدرسين الآن ؟
التزمت مي يونغ الصمت مرة أخرى و توقفت عن التأرجح ، لاحظ جيهوب تعابيرها العابسة و تيقن أنها ربما ليست بعد مستعدة لتحكي له قصتها ، فوقف ورائها و أخذ يدفع بها دون قول شيء ، انحنى جيهوب يتطلع لوجهها ليرى ابتسامتها قد عادت لتعلو وجهها الطفولي ، و كلما زاد قوة تأرجحها تعالت ضحكاتها الطفولية أكثر ، تلك الضحكات التي أسرت قلب جيهوب و التي تجعله يتمنى لو يستطيع سماعها دائما و أبدا ..
حين كان مغادرا التفت إلى مي يونغ و قال بتردد :
- ما رأيك بجولة .. في نهر الهان .. غدا بداية الأسبوع .. لهذا لن يكون هناك الكثير من الزوار في المكان ..
- حقاا ؟ أريد ذلك حقا .. لكن أوبا ألن يسبب لك ذلك المشاكل ؟
- بالطبع لا .. سأتنكر كالعادة و لن يتعرف علي أحد .. إذن لنلتقي هناك على الساعة السابعة صباحا ..
- صباحا ؟ أليس ذلك باكرا ؟
نقر بإصبعه على رأسها و قال :
- آآه يبدو أنك فتاة كسولة رغم كونك نشيطة.. هذا لأتفادى وجود الناس و لأنه لدي تدريب ..
- لا بد أن ذلك سيكون متعبا
- بالعكس .. رفقتك تمدني بالقوة ..
احمرت خدا مي يونغ بينما شعر جيهوب بالإحراج لبوحه بجزء جد صغير من مشاعره الصادقة ، لوح لها مودعا إياها و غادر..
عاد إلى المسكن و ها هو شوقا له بالمرصاد :
- راائع ..يبدو أن مواعيدك تكثر هذه الأيام
- آه هيونغ أرجووك .. ليس مجددا ..
تذكر شيئا ثم لف يديه حول ذراع شوقا و قال :
- آآه هيونغ قد أتأخر قليلا عن تدريب الغد هل يمكنك مساعدتي ؟
نظر إليه شوقا نظرة جانبية و قال :
أنت تقرأ
كنت في انتظارك
Fanficيعيش جيهوب حياته الاعتيادية في هدوء إلى أن يلتقي بمعجبة ليست كغيرها من المعجبات .. لقائهما لم يكن صدفة ، فقد كانت في انتظاره منذ وقت طويل ..