كنت في انتظارك

البارت الثاني و العشرون

دخل جيهوب و أصدقائه إلى المسكن ثم صعد مسرعا إلى العلية كعادته ، لكنه أحس بشيء يخترق صدره حين لم يجد مي يونغ في الغرفة قام بمناداتها لكنها لم ترد و لم تظهر نزل يبحث عنها في الطابق السفلي ، كان الأعضاء يشاهدونه يجول في الغرف كالمجنون ينادي على مي يونغ ثم وقف في غرفة المعيشة و هو يضع كلتا يداه على رأسه و قال :

- لا يمكن أن تكون رحلت دون توديعي .. لا يمكن

بدى القلق على الأعضاء لرؤيتهم لجيهوب على تلك الحال فقال جيمين محاولا تهدئته :

- اهدأ هيونغ .. لا بد أنها خرجت للتجول قليلا بما أنها تضجر في البيت لوحدها ..

أجابه جيهوب :

- لا أظن ذلك .. التنقل لمدة طويلة يسبب لها ضعفا خصوصا في الآونة الأخيرة.

ثم سمع صوت مي يونغ :

- أوباا ..

التفت إلى جهة باب المسكن ليرى مي يونغ واقفة مبتسمة فقال بصوت عال :

- يااا أين كنت ؟ لقد قلقت عليك !

قال جين :

- حمدا لله يبدو أنها عادت .. لو رحلت دون توديعه لجن جنونه

فجأة تهاوت مي يونغ على الأرض بعد أن خارت قواها ، أسرع إليها جيهوب يحاول إيقاظها بتعابير قلقة :

- مي يونغ ! عزيزتي استيقظي !

قالت مي يونغ بصوت متثاقل :

- أوبا .. أحس .. بالتعب..

التف الأعضاء حوله و هم يشاهدونه جالسا على الأرض يلف دراعيه على الفراغ فقال تاي :

- هيونغ ما الذي حدث لها ؟.

أجابه جيهوب و هو يحملها بين دراعيه :

- أغمي عليها .. سآخذها لترتاح ..

أخذ جيهوب مي يونغ إلى غرفتها و وضعها على سريرها ثم جلس قربها و هو يمسك بيدها و يتابع ملامحها الغارقة في النوم ، ثم قال :

- يا ترى كم عانيت ذلك اليوم لتنقذيني من المتنمرين .. آسف لأني كنت فضا معك بدل شكرك و الإهتمام بك .. لقد كنت غبيا جبانا ..

بعد ما يقارب النصف ساعة و هو يجلس قربها طرق أحدهم الباب فأذن له جيهوب بالدخول فتح الباب فأطل جيمين من وراءه بطريقة لطيفة ، ثم دخل و تبعه جين يحمل طاولة صغيرة بها بعض المأكولات التي أعدها بسرعة لأجل مي يونغ و خلفه باقي الأعضاء ، وضع جين الطاولة جانبا ثم قال جيمين :

- جين هيونغ حضر بعض الطعام لمي يونغ .. فلا بد أنها ستحتاج للطاقة

تأثر جيهوب باهتمام جين بسلامة مي يونغ فقال :

- آآه حقا .. لا أعلم كيف أشكرك هيونغ .

- لا بأس .. و لكن ألم تستيقظ بعد ..