البارت الرابع

4.6K 451 69
                                    

فجأة سمع جيهوب صوت حارس أمن يسير في الممر فأنصت إليه يقول عبر الهاتف اللاسلكي:

- هل وجدتهم الفتيات ؟

- "نعم لقد وجدناهم يتسللون في الممرات و أخذناهم إلى المكتب"

- جيد .. إذا شددوا الحراسة على المدخل .. لا نريد مشاكل مع الرئيس.

غادر الحارس و تنفس جيهوب الصعداء و قرر مغادرة الغرفة بما أن الوضع أصبح آمنا ، أخرج رأسه ليرى شخصا مألوفا يمشي في الممر ، كانت صاحبة القبعة الحمراء تمشي مترنحة بارتياح ، كان يستغرب من شجاعتها تلك في التسكع في المكان بكل حرية ، ما إن اقتربت من الباب حتى سحبها من يدها و أدخلها إلى الغرفة و أقفلها بسرعة ، كانت على وشك أن تطلق صرخة لو لم يقم جيهوب بوضع يده على فمها و هو يهمس :

- هششششش .. اهدئي هذا أنا ..

استرخت الفتاة بعيناها الواسعتان فأبعد جيهوب يده شيئا فشيئا فقالت باستغراب :

- أوبا ؟

فقال لها :

- ياا كيف تتنزهين في الممر هكذا بكل أريحية ؟؟ لو وجدك حراس الأمن لوقعت في مشكلة !

- آآه .. أنا .. و لكن أوبا هل هذه غرفة انتظاركم ؟

- لا لقد كنت أختبئ فيها فقط ..

- تختبئ ؟

تنهد ثم قال :

- لقد صادفت مع بعض المعجبات تسللن إلى الممرات فاختبأت هنا منهن ..

حاولت الفتاة كتم ضحكتها فتجاهلها جيهوب و تابع موبخا إياها :

- لقد أمسك بهن حراس الأمن و غالبا سيقعن في المشاكل ، لو وجدوك أيضا لكنت معهن الآن.. هل كنت تبحثين عن شيء ما هنا أم أنك ضعت ؟

صمتت الفتاة لثوان ثم قالت و هي تتجنب النظر إلى عينا جيهوب :

- كنت .. أبحث عنك أوبا ..

كانت تلك الكلمات القليلة كفيلة بجعل قلب جيهوب يرتجف ، تساءل في نفسه ما الذي يحصل له لكنه انتهى بإقناع نفسه أنه شعر بالخجل فقط جراء الاثراء و الاهتمام الذي تلقاه من معجبته المميزة ، احمر وجهه و لم يجد سوى مداعبة خصلات شعره ليخفف عن إحساسه بالاحراج قائلا :
- امم حقا .. هل استمتعت بعرضنا الليلة ؟
انتفضت الفتاة من خجلها و قالت و هي تشد قبضتيها بحماس :
- كان مذهلا جدا جدا .. خصوصا جزء الركلة الهوائية خاصتك كانت مذهلة .. واااا ديبااك كان ذلك جنونيا ..
ضحك جيهوب لعفوية الفتاة قبل أن يقاطع ذلك الجو الحماسي صوت مقبض الباب يدور ..

أحس جيهوب بقلبه يكاد يخرج من مكانه ، التفت إلى الباب الذي فتح و أطل منه مدير أعمال فرقة سوبر جونيور ، فقال :

كنت في انتظاركحيث تعيش القصص. اكتشف الآن