البارت الرابع و العشرون و الأخير

4.3K 482 200
                                    

في صباح اليوم التالي استيقظ الجيمع يستعدون للذهاب إلى الشركة و هذه المرة قرر جيهوب مرافقتهم ، فالتدريب أفضل طريقة لشغل باله و التوقف عن الغرق في عزائه أكثر ..

كان الأعضاء يستعدون للخروج بينما كان جيهوب قد قلب مكتبه رأسا على عقب و هو يبحث عن الورقة حيث كتب كلماته المعبرة لكن دون جدوى ، فتوقف عن البحث حين سمع الأعضاء ينادونه للمغادرة ..

أمضى الأعضاء تدريبهم اليومي كالعادة و بينما كانوا مغادرين أتى مصمم رقصاتهم و قال لجيهوب :

- هوبي-اه .. بيدينيم يريد رؤيتك

- رؤيتي أنا ؟

استغرب الأعضاء من اللقاء المفاجئ و شعروا بالقلق ، لتجه جيهوب إلى مكتب المدير و ليس لديه أدنى فكرة عما قد يوده منه ، طرق الباب باحترام و دخل بعد أن استؤذن له بالدخول ، طلب منه بيدينيم الجلوس فجلس و قال :

- سمعت أنك تريد رؤيتي ..

- نعم .. حين دخلتهم صباحا .. أتى نامجون إلي و أحضر لي هذا ..

ثم وضع ورقة أمام أعين جيهوب و قد تفاجئ حين اكتشف أنها نفسها الورقة التي اختفت من مكتبه و كان يبحث عنها ثم استدرك قائلا :

- أعجبتني الكلمات .. أظنها ستكون مناسبة لأغنية جديدة .. لهذا فكرت في مفاجئة معجبينا بأغنية راب من أدائك أنت ، أظن أن صوت جيميني سيكون مناسبا لمقاطع الغناء .. ما رأيك ؟

ظل جيهوب مندهشا و استغرق ثوان ليستوعب الذي يحصل ثم أطلق ضحكة سعادة و قال :

- بالطبع بيدينيم صوته سيناسب ..

استوى المدير على كرسيه ثم قال :

- هناك بعض المقاطع القليلة تحتاج إلى بعض التعديل .. استعن بنامجون ليساعدك ثم أحضرها لي كي نقوم بالتدقيق فيها ..

انحنى جيهوب و قال :

- حاضر .. أشكرك على دعمك بيدينيم ..

- آآه و نسيت أمرا آخر .. أخبرني نامجون أن الكلمات كتبتها لأجل إحدى معجباتك التي توفيت بمرض السرطان .. آسف لذلك

طأطأ جيهوب رأسه و قال :

- شكرا لك بيدينيم .. لقد علمت مؤخرا أنها .. كانت تريد رؤيتي ..

- لهذا فكرت في أمر .. سنتبرع بنصف أرباح الأغنية لمستشفيات مرضى السرطان .. سيفيدنا ذلك لا من الناحية الإنسانية و لا من ناحية تحسين صورة الفرقة ..

شعر جيهوب بسعادة عارمة حتى كاد لا يصدق ما يسمعه ، استمر فقط في الضحك و قف يصافح بي دينيم ببلاهة و هو يكرر شكره ، ثم خرج من المكتب و الابتسامة تكاد تشق وجه ، فوجد أصدقائه في غرفة تبديل الملابس ينتظرونه ، ما إن دخل حتى عانق رابمون بقوة و هو يصيح :

كنت في انتظاركحيث تعيش القصص. اكتشف الآن