Part 29

796 58 5
                                    

"أنا لن أصبح أب" صرخ و ذهب إلى الغرفة

جلست على الأريكة و انا فى حالة صدمة ، ماذا ؟ ماذا يعنى بأنه لن يصبح اب ! أهذا يعنى إننى لن أصبح ام ؟ لن يأتي طفل ! لا أحد سيقول لى أمى !

مسحت دموعى و قررت محادثة هارى مجددا
نهضت من الأريكة و ذهبت إلى الغرفة و جدتها مظلمة و هارى نائم على الفراش و يعطينى ظهره

جلست بهدوء و وضعت يدى عليه "هارى لا بأس عزيزى يوجد علاج بالتأكيد، لا تكن يأس هكذا !" قلت و كنت أحاول أن اشجعه.

"لا ألما ، نسبة عدم نجاح العلاج خمسة و تسعون بالمئة " خرج صوته بضعف ، هذه المرة الأولى التى أرى بها هارى كذلك ،ماذا أفعل يا إلهى

"لا مشكلة هارى سنذهب و نقوم بتبنى طفل ما " قلت و كان هذا ثانى اقتراح أقدمه لهارى

انا لست مقتنعه بذلك الاقتراح، ولكننى أفعل ما بوسعى لأجل هارى ، لا أريده أن يشعر بالضعف و الحزن

"لا " اجاب مغلقا لذلك الحديث ، فقررت عدم الحديث به مجددا و النوم

______________

استيقظت على صوت زقزقت العصافير و الشمس التى اخترقت الغرفة

نظرت بجانبى ولم يكن هارى موجود ، ربما هو بالأسفل

ترجلت إلى الأسفل وبحثت عنه بعينى ولكن مازال لايوجد له أثر

"هارى " ناديت ولا رد

ذهبت إلى المطبخ وجدت رسالة معلقة على الثلاجة

"ألما سأشتاق إليك كثيرا لا أريد أن أكون انانى أكثر من ذلك، سننفصل و ستحصلين على طفل ولكن من رجل آخر و ليس انا ،لقد جئت انا و مشاكلى إلى حياتك ولا أظن انك تملكين ذكرى سعيدة بيننا ،تذكرينى بالخير دوما و تذكرى اننى كنت و مازلت و سأظل أحبك ، سأتركك و معك قطعة من قلبى بل قلبى كله ، كل الحب هارى "

كنت أبكى مع كل كلمة فى تلك الرسالة كيف له أن يتركني ! ماذا فعلت له، لم اطلب طفل انا اريده هو ولا أريد الطفل

أمسكت بهاتفى سريعا و حاولت الاتصال به كثيرا و لكن هاتفه مغلق ، لما قد يفعل ذلك بى!

____________

"ماذا حدث؟" قال زين و جلس هو و الرفاق

"لا أدرى أقسم انا لم أفعل شيئا " مازلت أبكى

"ماذا حدث أمس إذا؟ " سأل نايل

ارتكبت ولم أعرفه ماذا اجيب أنا لا أريد ان أخبر أحد ان هارى لا يستطيع الإنجاب هذا مهين لهارى و لو أخبرتهم اننى من لا أستطيع الإنجاب سيظنون ان هارى انانى و انا لا أريد ذلك

"أ انت متأكده انك لم تفعلين شيئا؟ " سألت بيرى

"نعم " أجبت  بإختصار

"ألما تعالى أريدك فى أمر ما" نهض زين و ذهب و ذهبت خلفه

"هل أخبرك هارى بأنه لا يمكنه الإنجاب؟ " سأل زين

"نعم،  ولم افعل شيى لقد أخبرته أنه يمكنه أن يعالج و يمكننا أن نتبنى طفل ما و لكنه لم يستمع لى و ذهب "

"أنه أحمق " قال زين و حرك رأسه بخيبه

_________

"هارى أنت لا تفعل الصواب !" قال ليام و هو يعطيني كوب القهوه الخاص بى

"ليام انا لا أريد ان أكون انانى أكثر  من ذلك ،ألما لا تستحق كل ما فعلته بها و بحياتها ، لن احرمها من طفلها، أنها تستطيع أن تتخطانى بالفعل أنها قوية" قلت

انا لا أعلم هل انا على صواب ام انا مخطئ ولكن كل ما أعلمه ان ألما تريد طفل و انا لن أستطيع فعل ذلك لذا هى عليها ان تنجب طفل أنه أحد حقوقها.

"هارى أنت هكذا انانى ، أنها تحبك " مازال ليام يحاول اقناعى

"وأنا أحبها أكثر و لكن ذلك أفضل لها" قلت و تنهد ليام

"على المسافرين إلى الولايات المتحدة الأمريكية رحلة ثمانية و خمسون التوجه إلى بوابة رقم 5"

"وداعا " ودعته و نهضت و أخذت امتعتى

مازال قلبى يؤلمنى و لكن لا مفر أنه الحل الأمثل
__

"ليام هل تعرف شيئا عن هارى" سأل لوى من خلال الهاتف

"لا " قال و هو يشير بوداعا لهارى الذى يبتسم ابتسامة مكسوره مثل قلبه

~~~~

"أنه مجنون اللعنة عليه لقد ظننته أصبح عاقل ، أنتم متزوجين و لستم تتواعدون و اللعنة!" صرخ لوى

"اهدء لوى الغضب ليس جيد " رد ليام

"يا رفاق ماذا ستفعلون لو أنتم مكانه !" قالت جيجى
صمت الجميع

"ماذا ستفعلين لو كنت مكانه ألما ؟" قالت جيجى مجددا

"رفاق أنه الحل الأمثل من وجهة نظره أنه لا يريد أن يصبح انانى لن يقيد ألما بجانبه بينما هو عاجز عن الإنجاب ! انا احترم هارى أكثر من ذى قبل" أكملت جيجى حديثها

________

رأيكم ؟

هارى انانى ؟

Let Me Be Your Lover [H.S]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن