6-سر البحيرة ..

148 23 23
                                    

السلام عليكم :
ده فصل مخصوص بالطلب 😂 عشان الامتحانات
SosoMidoo كفاية رسم يا يوشا 😂😂
عايزة رأيكم بقى
دمتم في طاعة ..
----------------
أنهى اتصاله ثم سار في طريقه عائدا إلى الكوخ ... ، ولكن هذه المرة وقف أمام الشجرة الضخمة ...
" أول ضحايا اللعنة " ..... " : لم أر اي شجرة مقطوعة
: ليست مقطوعة بل مقتولة ، لقد قتلت ظلماً ، تلك الشجرة الضخمة التي رأيتها تحتويها ، هي بداخلها .... بقلبها تماماً "
واضعاً كفيه في جيبه ، وقف ناظراً للشجرة مطالباً بتفسير ، وهي وقفت صامتة سامحة له بالتفكير ، التف حولها ...
تبدو كشجيرات ملتفة حول بعضها البعض ، دار حولها ربما يفهم شيئا ، حتى وجد ما يشبه الفجوة بداخلها ...
نظر منه للداخل ولكنه لم ير شيئا من العتمة ، حاول باستماتة ولكنه فشل ، زفر بضيق ثم فكر في استخدام هاتفه ، أخرجه وشغل كشاف آلة التصوير بوضعية فيديو ، ثم قربها من الثقب وراقب الشاشة ليرى ما بالداخل ....
ليهمس بخفوت : الشجرة المقتولة !!
الوصف الدقيق شجرة محطمة ، ساقها ليس بالعريض ، يبدو انها كانت شجرة صغيرة ، الساق محطمة ، ليست مقطوعة ولكنها تهشمت تماماً ، فماتت الشجرة ، او قُتلت كما تقول العجوز ....
صور الفيديو ، وعاد من حيث أتى ..
لم تكن في المنزل ، لم تعد بعد ! ، خرج و وقف أمام باب الكوخ ، ينتظرها ، فكر فعليا في الذهاب إليها ، ولكن سيقان الاشجار الطويلة والضباب الذي يلفها ، ذكره بأنه لا يعرف أين هي تحديداً ...
وللصدق هو استراح للفكرة .. فهو يقر بأنها مخيفة ! .. ظل ينتظرها حتى عادت قبل الغروب بقليل ، وكأنها كانت تزور قبر أحدهم ! وضاع اليوم في انتظارها ، بعدها اخبرته بما يعرف مسبقاً .... انتهت الثلاثة أيام ....وعليه الرحيل ...
: ولكن ، ألن تقصي عليّ ما حدث بعدها ؟
: اسفة يا صغيري ، كنت واضحة معك من البداية ، انتهت فترة ضيافتك ، والان اريد العودة لحياتي العادية اذا لم يكن لديك مانع !
: حسناً ، يمكنني أن أدفع مقابل بقائي ..
قاطعته : هناك فنادق كثيرة في المدينة ، منزلي ليس فندقا
زفر بحنق ، لن يفهم تفكيرها أبدا على ما يبدو !

مساءً بعدما تناولا الغداء .... خرج حاملا حقيبته بحنق واضح على وجهه ، وفضول شديد لمعرفة ما حدث مع مارية ، يتداعى بسبب العجوز غريبة التفكير ....

صلت العشاء ثم تمددت على فراشها ، واجمة تنظر للسقف الخشبي بشرود  ...

خطوات سريعة ، بل راكضة خلف مارية تريد التحدث إليها ، ركضت والدة رهمة سريعاً خلفها ، ولكنها كانت متأخرة ، فحين ذهبت وجدت صغيرتها أمام بحيرة ما ، واقفة بصدمة لا تتحرك ساكنة سكون الخشب وشاحبة شحوب الموتى !...
ركضت إليها سريعاً لولا ذاك الشيء الذي ظهر أمامها ...
أمام ابنتها تماماً ... جثة مارية الطافية على سطح البحيرة ...

قطع أفكارها ضوء صادر من مكان ما ، نظرت حولها لتجد أنه قادم من النافذة ، تعجبت بشدة فكيف ستضيء الغابة في مثل هذا الوقت ... إلا إذا كان ....
: حريق !!!
قامت بسرعة وخرجت من الكوخ لتنظر ماذا بالخارج ، وبهتت حين وجدته هو
: ماذا تفعل هنا ؟
اخبرها مبتسماً : أخيم ..
فردت مستنكرة : تحت شرفة منزلي !!
: لا على أطراف الغابة ، فكما تعلمين يجب الحفاظ على الغابة من الحرائق وانا .... مستهتر بعض الشيء ، لذا وددت الاحتياط لا أكثر ...
نظرت له ساخطة وهي تقول : اخبرتك بم تريد ، لمَ لا تتركني وشأني !!
جعد حاجبيه وهو يحرك اصبعه باشارة نفي : لا يا جدة ، بل اخبرتني بنصف ، بل ربع ما أريد ، ثم انتهت مهلتي وها انا ذا ..
تنهدت ثم قالت : لماذا تفعل هذا ؟!
: انت من طلبتي مني ذلك !!
: وكيف هذا ؟
: ألم تقولي أن الحقيقة لا تطرق باب احد في العادة وأن هناك ألف طريقة لمعرفة الحقيقة ؟!
: قلت هذا وانا اعني انني خارج هذه الألف
ببرود طفولي اخبرها : عذراً لست جيد في التورية
صمتت ناظرة له بسخط ثم قالت : حسناً نم في الخلاء إذا
: من قال هذا ، ألم أقل لكِ أنني اتيت من المخيم ! ، بالطبع لدي خيمتي وكل ما يلزمني ، ليلة سعيدة جدتي ...
نظرت له مطولا ثم دخلت واغلقت الباب خلفها .... ونامت !

الغابة الملعونة_آلاء شعبانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن