شظية خطيرة

252 14 2
                                    

مساءا..

مبني السفارة المصرية بباريس..

دخل(سيف) حيث مكتب السفير، الذي استقبله في وجود الملحق العسكري.

قال(سيف): أنا هنا للتكلم مع الرجل الموجود في قبو السفارة بناءً على الطلب المقدم من مدير عام الجهاز.

قال السفير : لقد قرأت الطلب، واتصلت بالمكتب هناك، طلبوا منا تنفيذ كل مطالبك.

قال الملحق العسكري : لقد أرسلت فى إحضاره من القبو.

قال(سيف): آسف سيدي.. لكن أريد مقابلته في القبو، إن السفارة ليست آمنة.

قال السفير : تفكيرك منطقي.. حسنا.. سيأخذك سيادة الملحق لمقابلته.

خرج الملحق و خلفه حارسين ضخمين و ومعهم  (سيف) ، و نزلوا لقبو السفارة، و فتح أحد الحارسين الباب، ليدخل (سيف) و الملحق.

كان رجل أشقر الشعر و اللحية، أزرق العينين، له أنف مستقيم ، ووجه طويل، يجلس على إحدي المقاعد في هدوء.

قال الملحق: أهلا من جديد مستر (ستيف) ، لقد جاء خصيصا سيد(صابر) لمقابلتك.

أومأ(ستيف) برأسه بإيجاب، ثم قال له : أهلا مستر (صابر).

قال(سيف) بجدية وهو يجلس على المقعد المقابل: لقد أتيت لأسمع قصة حياتك بالتفصيل، لقد أخبروني إنك أبديت موافقتك في مساعدتنا مقابل اللجوء السياسي إلي مصر.

قال(ستيف): نعم.. هذا صحيح.. من أين تريدني أبدأ؟

قال(سيف) و هو يشبك أصابعه أمام وجهه: من البداية.

قال(ستيف): حسن.. استمع لي..

" أنا اسمي(ستيف جوبز) من ولاية شيكاغو،مواليد عام 1991، أب مدمن،و أم عاهرة، أصبحت متسول في الثامنة، ثم عملت مع بعض تجار المخدرات الصغار، ثم دخلت الجيش، ثم عملت مرتزق بعض الوقت.. وفي يوم كنت احتسي الخمر في احدي النوادي الليلية، جاءني رجل، عرض علي العمل مع منظمة قوية، و أعطاني هاتف جوال و مظروف به مال، بعد أن ذهب الرجل ،وجدت الهاتف يرن، كان الرقم مجهول و قال : وصلك المظروف و الهاتف، غدا مهمتك الأولي.
 كان المطلوب مني اقتحام منزل في مصر و سرقة كل الأوراق الموجودة بالخزينة، نفذت، ثم جاءني اتصال بتفجير المطعم الذي يأكل به الشخصية التي سرقت من بيتها الأوراق، ثم جاءني اتصال قبل التنفيذ ليخبرني أنه بعد التنفيذ سأذهب إلي بيت في لندن مع فتاة صورتها في حقيبتي بخزينة في محطة القطار بباريس، المفترض اقابلها  بعد ثلاثة أيام من التنفيذ، و أخبرها بكلمة السر، هذة احدي مجنداتنا، ستساعدني في تنفيذ العملية التي سيحددها لي ،قائدنا رجل مخابرات سعودي  سيقابلنا في احدي المطاعم بعد أن أتلقى إتصال بالعملية ليزودنا بالمعلومات و السلاح ، عرفت من أحد مصادري أنه جاسوس لإحدى الدول الشرقية ،و منظمة الشياطين استطاعت إقناعه، هذا كل شيء".

الجلاد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن