جريمة قتل

241 18 2
                                    

باريس..

في إحدى البيوت الآمنة، وقف رجل عجوز، ببدلة رمادية اللون، قصير القامة، له كرش بارز، حليق الوجه، ينظر إلى الرجلين اللذين ضربهما(سيف) ،و الضمادات تغطي وجهيهما.

قال بغضب : كيف؟ كيف لم تستطعا قتل شاب و فتاة و أنتما مسلحان ؟أمن أجل الفشل تتقاضيا أجركما؟

قال إحداهما : لقد كدت أن أقتل الفتاة لولا الشيطان الذي يرافقها.

قال الثاني : لقد أبعدها عن مرمي رصاصتنا، برغم أنه يعطينا ظهره.

قال الرجل :إذن، لقد سمع صوت إعداد مسدساتكما ،أقطع ذراعي لو لم يكن من المخابرات أو جهة أمنية عربية.. هل عرفتما من هما؟

أومأ الأول قائلا: لقد أخبرنا (سينج) أنه يقيم في الجناح رقم ثلاثة تحت اسم (أحمد صابر) رجل أعمال مصري، والفتاة اسمها(آية أحمد) تقيم في الغرفة رقم سبعة عشر .

أمسك القصير ذقنه وهو مستغرق في التفكير، ثم قال : أكيد ليست أسماءهما ، أخبر(سينج) أن يقضي علي هذا الرجل.

ابتسم الرجل في شر.
................
بعد ساعة..

أخرج(سيف) ملف أزرق به تفاصيل العملية ، وأخذ يقرأه في تركيز شديد.

فجأة سمع طرقا على الباب، أخرج مسدسه و قال :من الطارق؟

جاوبته ثلاث رصاصات صامتة ، مخترقة الباب. سمع صوت صراخ خفيف من داخل الغرفة.

ثم فتح الباب، ليدخل رجل طويل القامة، أصلع الرأس ، له ملامح آسيوية، ممسكا بمسدس ضخم مزود بكاتم للصوت.

وجد الأصلع رجلا مسجي علي ظهره، مغمض العينين .

اقترب من جثة(سيف) ليتأكد من موته.

لكن(سيف)فتح عينيه، راكلا المسدس، و مسددا لكمتين في أنف وفم الأصلع، الذي رجع للخلف و هو يخور كالثور.

زمجر الأصلع لتظهر أسنانه السود،ثم قفز علي(سيف) الذي تلقاه بركلة قوية في وجهه، ترنح الرجل قليلا لكن لم يسقط.

قفز(سيف) محاولا تسديد ركلة لوجه الاصلع، الذي تلقاها علي ساعده الأيسر،و سدد لكمه بيمناه في فم(سيف) التي ألقته بعيدا.

وقف(سيف) و هو يبصق الدماء من فمه.

اندفعت قبضته اليسري في معدة الاصلع، و يمناه في فمه، ثم يسراه في أنفه، ثم يمناه في صدره،ثم بحافتي يديه علي عنق الاصلع أنهي القتال.

أسرع(سيف)ينزع حبائل الستائر، مقيدا أيدي و أرجل الاصلع، جلس علي سريره يلهث، هز الاصلع رأسه و بدأ يفيق.

أمسك(سيف) مسدسه و صوبه لرأس الاصلع قائلا في سخرية : ما رأيك يا صديقي أن تخبرني كيف أصل إلى رئيسك، و أنا سأتنازل عن إطلاق النار؟

نظر الاصلع له في تحد، ولم يقل شيئا.

ألقي(سيف) مسدسه، و أمسك بمسدس الاصلع و وضعه علي جبهته قائلا : أنا أيضا لا أحب إزعاج النزلاء ،عندما أطلق رصاص مسدسي عليك.

ثم جذب صمام الأمان.. ليصرخ الاصلع قائلا : لا سأخبرك.

قال(سيف): من هو؟

قال الاصلع: أنه....

لم يكمل الرجل جملته لأنه مات، لقد اخترقت جبهته رصاصة صامته، أطلقها رجل مقنع، ثم أخذ يجري بسرعة، ما أن خرج(سيف) من غرفته، حتي اختفى المقنع، ليرجع(سيف)غرفته و يهز رأسه في أسي لموت طرف الخيط، و طلب رقم الاستقبال حتي سمع صوت موظف الاستقبال و قال : صلني بالشرطة.. أريد الإبلاغ عن جريمة قتل.

الجلاد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن