الواحدة بعد منتصف الشمس

180 12 1
                                    

ارتدى(سيف) قميصا أبيض اللون، وسروالا أسود اللون، و قناعا مشابه لوجه(ستيف) ،و عدسات زرقاء، و شعر و لحية شقراء مستعارة.

وضع الأوراق ، وصورة الفتاة في جيبه.

دخل السفير و شاهد الاختلاف الذي طرأ على(سيف) ليقول مندهشا :مستحيل.. لقد أصبحت نسخة طبق الأصل من(ستيف).

قال(سيف) مبتسما :هذه ردة فعل ممتازة سيدي، هل الهاتف جاهز لأفتحه؟

قال السفير: نعم أيها الرائد.

أعطاه السفير الهاتف ليشغله(سيف) ، ليجد رسالتين من رقم مجهول غير مسجل .

الأولى" أهلا (كولد)
           لقد أتتك هدية زفافك في بيتك أحضر
           مع زوجتك (ماتيل) لنفرح بكما "

الثانية " أهلا(كولد)
          لقد تأخرت علي زوجتك أرجو أن تطمئنا
           عليك"

قال(سيف): يبدو أنه يجب على التحرك بسرعة.

كتب(سيف)رسالة كما فهمه(ستيف) مفادها الآتي:.

" أهلا عزيزي
 إني قادم لولا بعض العقبات في الطريق، سأقابل(ماتيل) في محطة القطار اليوم و نأتي "

بعد دقيقة واحدة.

جاءت رسالة من الرقم المجهول مفادها .

"أهلا(كولد)
أرجو أن تكون بخير سننتظرك في العاشرة مساءا مع(ماتيل) في بيتنا بشارع أكسفورد."

أغلق(سيف) الهاتف و خرج .

ذهب إلى محطة القطار و ركب،كانت المسافة ساعتين و نصف الساعة للوصول إلى لندن.

جلس علي المقعد مغمضا عينيه متذكرا كل ما قاله له(ستيف) ، فتح عينيه عندما وصل القطار للمحطة في السابعة مساءً.

خرج(سيف) ناظرا حواليه باحثا عن الفتاة حتي وجدها، كانت بيضاء البشرة، شقراء الشعر، ممشوقة القوام، خضراء العينين، ترتدي ملابس نسائية حمراء.

اقترب منها و قال : الساعة الآن الواحدة.

نظرت له و قالت : نعم الواحدة بعد منتصف الشمس.

مشيا معا للخارج، أشارت إلى سيارة حمراء من نوع بورش، ركبا معا و انطلقت السيارة.

قالت الفتاة دون أن تنظر له : أنا (ماتيلدا) يمكنك منادتي(ماتيل) .

قال(سيف) باختصار : أنا(ستيف).

قالت(ماتيل): لقد جاء باقي الفريق للمنزل عدا واحد فقط.

أومأ برأسه إيجابا، ثم قال : جيد جدا.

دخلت شارع أكسفورد حيث المحلات التجارية علي الجانبين، أخذت تسير بالسيارة حتي آخر الشارع ثم دارت يسارا و أوقفت السيارة.

ترجلا منها، ثم أخذا يسيران حتي وصلا لإحدى البنايات، وصعدا الدرج حتي الطابق الثالث، و وقفا أمام باب إحدى شقق الطابق، لتطرق(ماتيل) طرقتين ثم طرقة ثم ثلاث طرقات، ليفتح الباب رجل بوجه مربع، أزرق العينين، عريض المنكبين، طويل القامة،أشقر الشعر، حليق الوجه، ثم دخلا.

كانت الشقة عبارة عن غرفتين و صالة، جلس الرجل ذو الوجه المربع علي أحد المقاعد، و أمسك كأسا من الفودكا ليشربه.

قالت(ماتيل): أنه(ستيف) يا(فيدرور) .

هز رأسه كتحية، ثم أكمل شرب كأسه،وجلس(سيف) علي الأريكة.

فجأة.. جاءت رسالة إلى كل منهم مفادها "أهلا بكم فى منظمتنا، لقد بدأ الحصاد، أن سفير دولة قطر سيأتي بعد يومين، أريد قتل كل من في الاجتماع علي أن يكون بعد خروجه، التفاصيل ستصل مع قائدكم الذي سيصل بعد ساعة من الآن،ممنوع خروج أحدكم مهما كانت الظروف "

فكر(سيف) كيف سيوصل هذة المعلومة لرجال المخابرات حتي ينقذوا الموقف.

أثناء تفكيره، وجد(ماتيل) تجلس بجانبه علي الأريكة و تقول : فيما تفكر يا عزيزي؟

نظر(سيف) لها مبتسما : لا شيء.

أعطته كأسا من الخمر، لكنه رفضه بأناقة.

قالت: هذا عجيب.. رجل لا يحب الخمر.

قال(سيف): إنه يفقدني تركيزي.

فجأة.. سمعوا رنين جرس الباب، ليخرج(فيدرور) مسدسه مقتربا من الباب ناظرا من العين السحرية.

ليجد مفاجأة أمامه.

الجلاد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن