الجلاد

منظمة الشياطين

في 15 /11 /2020..

القاهرة..

مدينة نصر..

الساعة الثانية مساء..

وقفت سيارة سوداء من نوع هيونداي أمام عمارة من عشر طوابق.

نزل منها شاب ممشوق القوام، عريض المنكبين، طويل القامة، أسود الشعر و العينين، حليق الوجه، أبيض البشرة ،مرتديا بدلة رمادية اللون.

دخل العمارة ، بعد ما أخرج بطاقته الشخصية للحارس الذي أدخلها في جهاز الكمبيوتر الموجود بجوار الباب.

دخل المصعد، ضاغطا علي الزر ليصعد للطابق الثاني.

خرج، و أخذ يلقي التحية علي كل من يقابله، حتي وصل إلى غرفة مكتوب عليها "المدير العام"، ليطرق الباب حتي سمع من يدعوه للدخول.

كان يجلس رجل متوسط الطول و القوام ، حليق الشعر و الوجه، أبيض البشرة ، يرتدي نظارة سوداء، أشار للشاب بالجلوس.

قال الشاب : الرائد سيف محمد في خدمتك يا أفندم.

قال الرجل و لنسميه (A ) : أهلا أيها الرائد، قبل ما نتكلم في عدة شخصيات هيحضروا إجتماعنا.

سمع الاثنان طرقا على الباب، ثم دخل رجل متوسط القامة و القوام، قمحي البشرة ،يرتدي نظارة نظر، عينيه عسلية اللون، يرتدي قميصا أبيض و بنطال أسود.

قال  (A) : سيادة الملحق العسكري كمال من سفارة المملكة العربية السعودية بمصر، الرائد سيف محمد.

سلم الاثنان علي بعضهما البعض ثم جلسا.

قال  (A) : قبل ما نتكلم عن أي حاجة،أقدم لكم تعازي بموت سيادة الملحق في لندن ،و المهندس كريم محمد أخوك.

أخذ نفسا عميقا ثم أكمل : جمعتكم هنا علشان نفكر و نحاول نرد علي هؤلاء الإرهابيين، سنتبادل المعلومات لعلنا نصل إلى حل.

قال سيادة الملحق : أسمح لي سيادة المدير أقول المعلومات اللي عندي.

قال(A ) : اتفضل.

قال الملحق : خرج سيادة الملحق العسكري نصر بن حكم و حوله ستة من الحرس الخاص به.

اقتربت سيارة السفارة من باب الخروج، لكن حدث أن ظهرت سيارة سوداء كبيرة، وقفت بجانب سيارة السفارة.

خرج منها مدفعين رشاشان من نوافذ السيارة، ليبدأ إطلاق نار كثيف على الملحق العسكري و حرسه ،ليتم تصفيتهم في الحال.

ثم انطلقت السيارة في سرعة جنونية، تاركة خلفها الملحق و حراسه و بعض المارة قتلي،لكن  إحدي الحرس الجرحى قال قبل موته : أنه شاهد إحدي الملثمين يلقي بطاقة حمراء اللون بالقرب من سيارة السفارة.

لما بحثنا وجدناها، كانت حمراء اللون، مكتوب عليها " منظمة الشياطين هي المنفذة
                                                 الشيطان "