تري من سينتصر؟

148 10 1
                                    

في مبني المخابرات العامة المصرية..

صرامة واضحة، ارتسمت علي وجه مدير عام جهاز المخابرات العامة المصرية،وهو يدلف إلي قاعة الاجتماعات في مبني الجهاز، فنهض كل ضباطه و معاونيه عندما اتجه إلي رأس المائدة، فأشار بيده قائلا: تفضلوا.. لا داعي لإضاعة الوقت..فأنتم تدركون مدي أهمية هذا الاجتماع.

تبادلوا نظرة صامتة قبل أن يقول أحدهم: معذرة سيادة الوزير( مدير المخابرات بدرجة وزير) لكن بعضنا يعتقد أنه اجتماع تقليدي لمناقشة شؤون العمل.

تراجع(A) في مقعده،و تطلع لوجوههم و أدرك بخبرته مدي توترهم و قلقهم..و قال في حزم: بالطبع إنه اجتماع دوري،لكن لا ينكر أحدكم أننا نقرر مصير واحد من أصغر و أكفأ ضباطنا.

انبري أحدهم يقول: الرائد(سيف) لم يسر حسب الخطة الموضوعة بل لم يقل ما كان ينتويه.

قال(A): هذا صحيح.. لكن خطته فعالة لا أحد ينكر ذلك، سيخبركم سيادة العميد كل ما حدث من الأول حتي آخر ما توصل إليه مراقبينا.

أخبرهم نائب المدير بكل شيء، لكن سمع الجميع طرقا علي الباب ثم دخلت فتاة ممسكة بورقتين و تقول: برقيات عاجلة من لندن سيدي أتت من نصف ساعة.

قال(A) في غضب: لماذا لم ترسليها إلينا بسرعة؟

قالت الفتاة في توتر: لقد أرسلت إلينا بأعقد الشفرات.

أخذها المدير وقرأها ثم ضرب سطح المكتب و يقول في صرامة : فلتتركوا ما بيدكم أيها السادة، لدينا ثلاث مهمات في وقت واحد.

سمع المدير همهمة بين الحضور ثم أكمل : البرقية الأولى وصلت معلومات من مراقبينا تفيد بأن هناك محاولة قتل الملك و تفجير أكبر عدد من المشتركين في مؤتمر السلام، و سيكون منفذينه( ماتيلدا شيسك عظيموف)و رجل المخابرات الروسية الأسبق (فيدرور سينكي) مع بعض الرجال.

قال أحدهم: لكننا قمنا بتأمين مداخل و مخارج المؤتمر، وضعنا بالتعاون مع الشرطة الإنجليزية بعض الرجال.

قال النائب: هذا صحيح سيدي.

تابع(A)كأنه لم يسمع حرف واحد: البرقية الثانية من عملائنا في الموساد لقد هرب(ليفي يعقوب) من دولته و يسعي خلف(سيف) .

البرقية الثالثة من(سيف) يقول بأنه سيخترق مكتب الاستخبارات البريطاني M.I.6 مع(سعد القويري) و سرقة عدة وثائق سرية من خزينة مدير المكتب.

ها هي آخر المعلومات لديكم ثماني و أربعين ساعة فقط لتجدوا حلا.

بدأ البعض يحضر خرائط لعدة مباني، و البعض يجري اتصالات، و البعض يقرأ في أوراق أمامه.

أما المدير يفكر ماذا سيفعل؟

ماذا؟!
.................
في مبني السفارة المصرية بباريس..

وقف الملحق الطبي في غرفة(رنا) يكتب في دفتر ملاحظاته و يقول : أحسنت أيتها الملازم لقد تحسنتي كثيرا يبدو أنني سأكتب لك خروج بعد غد.

قالت(رنا) في مرارة:وما فائدتي؟أنا ضعيفة.

قال الملحق: لو أنكِ ضعيفة ما استطعتي عمل تمارين رياضية قاسية في هذة المدة القصيرة جدا برغم عمليتك الخطرة.

ثم أكمل قائلا: ثم هل ستتخلين عن حلمك لمجرد أصابة بسيطة؟

هزت رأسها بالنفي و قالت : كلا..سأثبت للجميع أنه يمكن الاعتماد علي.

قال الملحق : وهل ستتركين(سيف) يقاتل وحده؟

قالت(رنا): لا..وألف لا.

ثم قالت في نفسها: انتظرني يا(سيف) سأعود لك يا من أحبتته.
.................

في مبني المخابرات السعودية..

قال نائب المدير : سيدي المخابرات المصرية تحتاج مساعدتنا في حماية مؤتمر السلام الذي سينعقد في لندن.

قال المدير : ولماذا؟

قال النائب : إن الخائن يريد قتل حاكم دولة الإمارات العربية المتحدة بمعاونة بعض المرتزقة.

هب المدير واقفًا وقال : هذا الوغد سنذيقه بعض من أساليبنا .

قال النائب : سأتصل بمكتبنا في لندن للتعاون مع المصريين.

قال المدير : أجل..أفعل ذلك.

لتبدأ كل جهة تجهيزاتها..

تري من سينتصر؟

الجلاد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن