اقترب (سيف) من ساحة واسعة، و نظر إلي عدة مبان متجاورة بجانب بعضهم البعض.
تحرك في شارع واسع مجاورا لإحدى البنايات، وهو يختلس النظر لمبني آخر، بدأ بأبوابه و نوافذه المغلقة كمبني مقفر، و ابتسم هامسا لنفسه: ها هو العقل المدبر.
كان هذا المبني هو مبني المخابرات الإنجليزية(M.I.6) الحصن المنيع منذ أيام الحرب العالمية الثانية.
شد(سيف) قامته، و التقط نفسا عميقا،ثم اتجه مباشرة نحو بوابة مبني المخابرات الانجليزية، و رأي جندي الحراسة يتحفز في حذر، فتقدم منه في حذر و قال في إنجليزية سليمة: أريد مقابلة أحد المسؤولين هنا.
حدق الجندي في وجهه بدهشة عارمة،ثم قال في حذر: لماذا أيها الشاب؟
تلفت (سيف) حوله متظاهرا بالقلق ثم قال: لدي معلومات هامة.
بدا الاهتمام علي الجندي وهو يسأله : معلومات عن ماذا؟
قال (سيف) في حزم: لا أستطيع إخبارك بما لدي.
قال الجندي في سخط: أخبر ما لديك في دائرة الأمن، لن اسمح لك بالدخول.
قال (سيف): فليكن أيها الرجل، سأرحل من هنا، و لكن تذكر أنك أنت من منعني من نقل ما لدي من معلومات للمسؤولين هنا.
احتقن وجه الجندي و رفع فوهة مدفعه الرشاش في حركة حادة نحو(سيف)، والتقي حاجباه في حزم و قال: انتظر.
التقط الجندي هاتفه اللاسلكي من جيبه و قال دون أن يرفع عيناه عن (سيف) : صلني بالكولونيل (أباديني).
صمت لحظة ثم قال : صباح الخير أيها الكولونيل..هناك رجل يطلب مقابلة أحد المسؤولين هنا و يقول أن لديه معلومات غاية في الأهمية..لا سيدي..لم يذكر شيئا عن هذه المعلومات..لا..لا أعتقد أنه أحد مواطنينا، صحيح إنه يتكلم الإنجليزية بطلاقة لكنه يرتدي ملابس ثقيلة في هذا الوقت من السنة.
ابتسم(سيف) في سخرية من جملته الأخيرة، ليعقد الجندي حاجبيه وهو يقول في صرامة: نعم سيدي سأرسله علي الفور.
أعاد هاتفه اللاسلكي إلى جيبه، و قال : انتظر لحظات سيصطحبونك للداخل.
أومأ برأسه إيجابا.
.............
لم يجد بديل (جوردان هيندرسون) صعوبة كبيرة في احتلال مكانه، عند الباب الأمامي لمقر المؤتمر، فالكل كان منشغلا في إعداد المكان، حتي أنه يكفي أن ترتدي البذة الرسمية و تعلق البطاقة الأمنية، حتي تتجول في المكان كيفما تشاء.ولقد تولي البديل تأمين المدخل الأمامي لمقر المؤتمر، و أصر على فحص البطاقات الأمنية بنفسه؛ معللا هذا أمام رجاله بأن هناك محاولة تزوير محتملة..
و عبر هذا المدخل مر خمسة من الرجال مع أسلحتهم و(فيدرور) نفسه، و كلهم يرتدون ثياب عمال نظافة، وعلي صدورهم بطاقات تفيد بذلك.
لم يتبقَ سوى وصول الحاكم.
أنت تقرأ
الجلاد
Açãoوقف (ليفي) أمام الشاب المقيد قائلا في خبث : كنت فاكر نفسك هتعرف تقضي علي منظمة بنيت في ثماني سنوات ، زميلتك الآن في طريقها للموت ، الآن سأذهب لعملي، (ريمون) سيقوم بالواجب بعد أن جعلته يفشل في مهمته أكثر من مرة. نظر الجلاد له بغضب ، و هو يضحك . هل...