أحتاج لك

206 15 2
                                    

ذهب(ليفي) مع رجال الشرطة الذين أجروا تحقيقا مطولا معه، ثم قاموا بترحيله لبلاده.

في مبني السفارة..

دخل(سيف) إحدى الغرف، و كان بها يقف شاب بمعطف أبيض خاص بالاطباء، و بجانبه رجل عجوز يرتدي بدلة رمادية اللون، و علي السرير ترقد(رنا) مغمضة العينين و معلق في يديها المحاليل و حولها الأجهزة الطبية المختلفة.

قال العجوز : أهلا سيادة الرائد.

قال(سيف): أهلا سيادة الملحق ،كيف حالها الآن؟

قال الملحق الطبي : إنها بخير لكنها ستفيق بعد ساعة من الآن، أرجو أن تبقى معها بعد الوقت.

أومأ برأسه إيجابا، ثم قال : سأذهب لسيادة السفير الآن.

خرج من الغرفة لأخرى، طارقا بابها ثم دخل.

قال(سيف): سيادة السفير لقد جئت لأسألك عن آخر التطورات.

قال السفير :أجلس (سيف)

جلس(سيف) ، و شبك السفير أصابعه و قال : لقد وصل(ستيف) إلى القاهرة، و وصل رجل من المكتب رقم ثلاثة، و آخر من مكتب رقم 9، و جهزوا لك ما طلبت،موجودين في الغرفة التي فوقي.

قال(سيف): جيد جدا..ماذا عن(ليفي)؟

قال السفير مبتسما : ذهب(ليفي) مع رجال الشرطة الذين أجروا تحقيقا مطولا معه، ثم قاموا بترحيله لبلاده،كان يتمني لو يسجن في باريس علي أن يرحل.

قال(سيف): هذا جزاء من يؤذي بلادنا.. اسمح لي بالذهاب.

خرج(سيف) للغرفة التي فوق و دخل.

وجد شابين..

الأول قصير القامة، أبيض البشرة، له شارب رفيع، أما الثاني خمري اللون حليق الوجه.

قال(سيف): طائر الليل.

قال الأول :يغني.

قال الثاني :يصطاد.

سلم عليهما و جلسا.

أخرج الأول أوراق إقامة و بطاقة شخصية و جواز سفر و غيره، قائلا : المكتب رقم ثلاثة طلب مني إرسال هذة الأوراق باسم (ستيف مارك جوبز) .

أخذها(سيف)ناظرا للأوراق ثم وضعها في جيب سترته.

أخرج الثاني حقيبة متوسطة الحجم و طلب منه (سيف) عمل قناع مشابه لصورة(ستيف) .

تركهما و خرج، و ذهب للغرفة الموجودة بها(رنا) .

وجدها نائمة، سحب مقعد و جلس بجانب سريرها.

بعد مدة هزت رأسها وتأوهت ثم فتحت عينيها.

قال(سيف): حمد الله على سلامتك أيتها الملازم.

حاولت أن تقوم(رنا) لكن(سيف) منعها برفق.

قالت(رنا): بخير.. شكرا لك سيدي.

قال(سيف): حسنا سأتركك ترتاحي.

وقف ليذهب.. لكن(رنا) أمسكت يده و قالت: أرجوك ابق معي قليلا يا سيدي.

جلس ثانية.. و قالت(رنا) له : آسفة سيدي لكنني أحتاج لك.

قال(سيف) مندهشا: لما تحتاجين لي؟

قالت(رنا) و هي مغمضة عينيها: ساحكي لك عني.

" أنا وحيدة أبي و أمي، أحب الحياة بكل ما بها، دخلت كلية الشرطة لأنني أحبها و لكي أحمي نفسي، فرحت كثيرا عندما قوبلت في الجهاز، و ذهبت إلى مهمة، لكن عندما اخترقت الشظية ظهري أحسست بخوف علي والدي، لذلك أرجوك اعتن بهما لو مت."

قال(سيف) مبتسما في إشفاق : لا تخافي يا(رنا) ،أريدك قوية لأني أحتاج لك.

ابتسمت(رنا) في مرارة و فتحت عينيها، و قالت : تحتاجني أنا؟  أنا ضعيفة لا أستطيع حماية نفسي.

قال(سيف) في إشفاق : لكنك قوية و ذكية، لا تجعلي من عائق بسيط يدمرك.

قالت(رنا) وسط بكائها : سأبقى قوية من أجلك.

قال(سيف): هذة هي مساعدتي.

ربت علي يدها و خرج، تاركا إياها تدعو الله أن يحميه.

الجلاد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن