أخذ مفتش البوليس الفرنسي (جان) يحدق في جثة الأصلع و الرصاصة التي اخترقت جبهته ،ثم قال : إذن فأنت تدعي أن هذا الرجل قد أصيب بالخطأ ،في أثناء محاولة إطلاق النار عليك يا مسيو(صابر)؟
أومأ(سيف)برأسه بإيجاب، و هز المفتش رأسه بعدم صدق قائلا: برغم هذا أجد مسدسين في غرفتك، أحدهما مزود بكاتم صوت، ما مهنتك مسيو(صابر)؟
قال(سيف): رجل أعمال مصري، مكتوب لديك في جواز السفر.
قال المفتش : أشك بذلك.. لكنك لن تغادر باريس إلا بعد انتهاء التحقيق.
أومأ(سيف) برأسه بإيجاب، وهو يتابع رجال الإسعاف وهم ينقلون جثة الأصلع علي نقالة ، علي حين قال المفتش : سأحتفظ بهذة الأسلحة حتي ينتهي التحقيق.
وما أن غادر مفتش البوليس مع رجاله، حتي ابتسم(سيف) قائلا لنفسه: جيد أنني حللت وثاق الرجل، وإلا لم أستطع التفسير.
ثم جلس علي إحدى المقاعد يفكر، ليسمع صوت طرقة واحدة علي الباب ليقول: ادخلي (رنا).
دخلت(رنا) الجناح، ثم أغلقت الباب خلفها،وقالت : ما الذي حدث بغرفتك؟ لقد رأيت البوليس يخرج من جناحك.
قال(سيف): اختلاف في وجهات النظر فقط مع الأصلع الذي رأيتيه في الطائرة.
أطلقت(رنا) صفيرا ثم قالت : هل حضر إلي هنا؟ ماذا حدث بالضبط؟
تجاهل أسئلتها قائلا في جدية : في هذا الطابق أربع أجنحة، أنا أقطن في إحداها، أريد منك معرفة قاطني باقي الأجنحة.. لقد أطلق علي مقنع الرصاص، ثم اختبأ في سرعة لا تمكنه من الوصول إلى المصعد أو هبوط الدرج.. الحل الوحيد هو أنه يقيم في أحد الأجنحة.
قالت(رنا): فهمت.. سأجمع كل المعلومات عن المقيمين في هذا الطابق.
قال(سيف): أريد كل المعلومات مهما بدت تافهة.. هل لديكِ مسدس؟
قالت(رنا): نعم.
قال(سيف): هل تجيدين استخدامه؟
قالت(رنا): إجادة تامة سيادة الرائد.. هل نسيت أنني ملازم أول في..
قاطعها مقطبا حاجبيه قائلا: اسمك(آيه أحمد) لا تنسي ذلك.
سألته في اهتمام و هو يرتدي خاتم فضي : ما هذا سيادة الرائد؟
قال بغضب : اسمي(أحمد صابر) لا تنسي ذلك أيضا.
ثم تابع وهو يشير إليها بالخروج : حافظي علي نفسك جيدا، لا أريد عندما أعود أن أجد ثقبا يزين جبهتك.
قطبت(رنا) حاجبيها وهي تغادر الجناح في صمت، أغلق الغرفة ثم قال وهو يعدل ياقة بدلته : قومي بتحرياتك بدقة.. هذة أول مهمة أسندها لك.
ثم أسرع يستقل المصعد، تاركا إياها في الممر الخالي.
..................
في البيت الأمن..خبط القصير سطح مكتبه قائلا في غضب : هذا العمل لا ينفع، هكذا ستسببون في استقالتي و قتلي، لقد فشلتم في قتل الرجل أولا، و قتلت أنت(سينج) برصاصتك، ماذا دهاكم؟
قال الأول : رجل المخابرات هذا شيطان سيد(ليفي) لقد استطاع التغلب على(سينج) هل تتخيل ذلك؟
قال(ليفي): أنا لا أتخيل، منظمتنا لا تقبل الفشل ،كما كنا في دولتنا أيضا، لابد أن تنجحوا في القضاء عليه.
قال الثاني : ما رأيك سيدي لو نفجره داخل سيارته الbmw؟
قال(ليفي): أهي ملك له أم استأجرها؟
قال الثاني : استأجرها .
قال(ليفي) وهو يبتسم في خبث : إذن فهو لا يعلم ملامحها جيدا. فلنحولها إلى قبر له.
ليضحك الثلاثة في رعونة..
و شر.
أنت تقرأ
الجلاد
Aksiyonوقف (ليفي) أمام الشاب المقيد قائلا في خبث : كنت فاكر نفسك هتعرف تقضي علي منظمة بنيت في ثماني سنوات ، زميلتك الآن في طريقها للموت ، الآن سأذهب لعملي، (ريمون) سيقوم بالواجب بعد أن جعلته يفشل في مهمته أكثر من مرة. نظر الجلاد له بغضب ، و هو يضحك . هل...