لتطمئن عليها لأنها لاحظت أن والدتها تبدو منهارة خلف الخط ...
جاء كريم إلى زيارتها مرتين ولم يمكث أكثر من ساعة واحدة برفقتها ...
سهام أيضا زارتها يوميا وكانت تحضر معها كل يوم طبقا مختلفا من الحلوى التقليدية التي تحبها أحلام على الرغم من أن أسنانها تعاني منها خصوصا (البقلاوة) الذي كانت تعشقه ... كانت تعترض ضاحكة على سهام فتخبرها الأخيرة أنها مؤونة لازمة لتحتمل وحشة البيت ... نظرت إليها أحلام وهي تشعر بالحزن والقلق على مصير سهام فسألتها حين زارتها بالأمس في المساء :- هل وجدت عملا أم أنك لا زلت تبحثين ؟...
تنهدت سهام ببطء عكست مرارتها:
– لم أجد عملا يرضيني.. أنت تعرفين أن مجال دراستي غير مطلوب بكثرة في سوق العمل... وأنت الوحيدة التي رضيت توظيفي على الرغم من أنني متخرجة حديثا ...
ربتت أحلام على يدها بلطف:
– كان هذا واجبا علي.. لقد كنت زميلتي في الكلية .. لا تقلقي ستجدين عملا يناسبك.. أنت الآن تملكين خبرة في السكرتاريا ...
- أعلم.. لكن لا أحد سيتساهل معي كما فعلت آنت .. لقد كنت اعمل بدوام جزئي وكنت تصلين إلى المكتب قبلي.. من تراه سيقبل بسكرتيرة مثلي.؟!..
ساد الصمت إلى أن قطعته سهام مجددا :
– سامحيني أحلام.. أنا جالسة أشكو فقدان عملي وأنت أكبر المتضررين من الحريق.. أخبريني ماذا ستفعلين؟.
تنهدت أحلام:
– في الواقع قيل لي في شركة التامين أن إعادة تجديد الوكالة سياخذ شهرين أو أكثر .. بصراحة ليس هذا ما يزعجني وإنما الأوراق الرسمية التي تم إتلافها مع الحريق يأخذ استخراجها وقتا طويلا جدا قد تمضي سنة قبل أن أعيد فتح الوكالة وسيكون علي إعادة بناء سمعتها من جديد ...
- هل قررت البقاء في المنزل حتى تفتح الوكالة أبوابها مجددا ؟...
- لا أدري .. بصراحة أستبعد فكرة البقاء في المنزل لأنه يرهقني .. ربما سأبحث عن عمل ...
- لم لا تطلبين المساعدة من أهل خطيبك؟...
هتفت أحلام برعب:
– لا .. يا إلهي.!!. إنهم يكرهونني وسيستغلون الفرصة لإهانتي ...
نظرت إليها سهام بتردد :
– أحلام .. في الحقيقة أنا أريد أن اطرح عليك سؤالا... أنا أعمل عندك منذ أربع سنين تقريبا... وأعتبر نفسي صديقة لك ... لكنني أراك تهربين إلى الأمام ...
نظرت إليها أحلام بعدم فهم:
– ما الذي تقصدينه؟ ...
أنت تقرأ
احلام حياتى للكاتبة : Athenadelta
Romanceهى عشر سنوات عاشتها فى خوف من ماضيها عشر سنوات كانت تأمل خلالها أن يكون قد نسى ومضى بحياته هو مازال يتذكر لم ينس ولم يسامح لأن ما فعلته لا يغتفر ليس بعدما حقق ما يريد وما يريد هو أن ترفع راية الإستسلام ذليلة محطمة نظر إلى ملامحها المرتعبة بسخرية هرب...