كانت أحلام من الاضطراب أن لم تستطع الرد عليه وهو إستغل صمتها ليقترب أكثر منها
- لكنني بصراحة استمتع بهدا القتال الصغير وأنا متأكد انك تستمتعين به أيضا .. انك تملكين كما هائلا من النشاط في هذا الوقت المبكر وأنا لديَّ طرق أفضل لتفريغ شحنة الطاقة التي عندك...
تناول شفتيها بشفتيه واخذ يقبلها بجوع ونهم وكأنه كان ينتظر هذه اللحظة منذ سنوات...رغما عنها استسلمت أحلام لقبلته وطوقت عنقه بيديها...سمعته يتنهد بصوت أجش
- - ما أروعك حين تصبحين فتاة مطيعة...
شهقت أحلام بغضب ودفعته:
– يا لك من سافل.. دعني وشأني...
لكن خالد انفجر ضاحكا بمرح وبدلا من أن يتركها زاد من قوة ذراعه حول خصرها وهمس في أذنها بصوت دافئ أثار أعصابها
- - يا الهي اما زلت غاضبة؟ .. ان غيرتك هذه تشعرني بالسعادة حقا .. ما رأيك بالذهاب إلى الشاطئ هذا المساء.. وحدنا ...
حاولت أن تتمالك أعصابها وان لا تنهار أمام هذا الإغراء:
– للأسف ليس لدي ما ادرسه.. لقد أنهيت امتحاناتي منذ زمن.. أم انك نسيت...
كانت يداه تتجولان بحرية حول ظهرها وخصرها وهو يقول بصوت خافت
- - مخطئة يا عزيزتي.. لدي الكثير مما أعلمك ... الكثير...
هذه المرة كانت اضعف من تفكر بمقاومته حتى أنها هي من بادر إلى الالتصاق به و الضياع بين شفتيه ولمساته التي كانت أشبه بالمخدر اللذيذ الذي يسري في دمها كالهواء ...
غابا عن كل ما حولهما لدرجة أن لا احد منهما انتبه للخيال الواقف أمام باب الشاليه ...
***************
كان قابعا في شقته الخاصة منذ ساعات يحاول جاهدا الخروج من حالة الصدمة التي تسيطر عليه حاليا وتشل تفكيره .. ما اكتشفه هذا الصباح أطاح بصوابه وتركه عاجزا عن التفكير السليم ...
كان قد أنهى اتصاله مع المتحري الذي كشف له عما كان يشك فيه مند 4 أيام... رمى جهاز الهاتف بإهمال على السرير وفضل البقاء في غرفته حاملا زجاجة خمر نصف فارغة واخذ يدور مثل النمر الهائج في قفصه... ما اكتشفه للتو كاد يطيح ببرج من عقله ... متزوجة.. ومنذ عشر سنوات.. تلك المخادعة قد أخبرته أنها مطلقة...
لكن هذا لم يكن أسوء ما في الموضوع... إن ما جعله يصدم حقيقة هو هوية زوجها.. خالد منصور شريكه...
اخذت الشكوك تتلاعب بعقله دون رحمة .. من المؤكد أن خالد منصور يسعى لأمر خفي بانخراطه في هذه الشراكة .. ماذا يريد منه.. وأحلام مؤكد أنها تعلم ما يضمره أليست زوجته؟...
أنت تقرأ
احلام حياتى للكاتبة : Athenadelta
Romanceهى عشر سنوات عاشتها فى خوف من ماضيها عشر سنوات كانت تأمل خلالها أن يكون قد نسى ومضى بحياته هو مازال يتذكر لم ينس ولم يسامح لأن ما فعلته لا يغتفر ليس بعدما حقق ما يريد وما يريد هو أن ترفع راية الإستسلام ذليلة محطمة نظر إلى ملامحها المرتعبة بسخرية هرب...