بادرها بصوت ساخر:
– يا الهي تبدين كمن علقت في فيلم رعب ...
سألته بصوت متلعثم :
– أنت .. من أين؟ ... كيف.. دخلت إلى هنا ؟...
أجاب ببساطة :
– من الباب يا عزيزتي... بالمفتاح.. أنا املك نسخة منه...
صاحت بعنف:
– من أين لك به؟ .. من أعطاك إياه؟...
- صدقي أو لا تصدقي .. المفتاح اخذته من حقيبتك ...
رددت بذهول:
- حقيبتي ... لكن بالأمس لم أكن احمل حقيبتي ...
أجاب بغموض :
– هذا لا يهم لكنني اخذته من حقيبتك الرمادية ...
تعجبت أحلام وأصابتها الدهشة .. كيف يعرف حقيبتها الرمادية .. إنها لم تحملها منذ الحادث في الوكالة
لم تفكر بالأمر طويلا وخرجت من ذهولها وهي تراه يجلس باسترخاء على المقعد المقابل لها وينظر باستمتاع واضح إلى الطاولة المليئة بالطعام الشهي...
- حسنا أريد أن تعيد لي المفتاح...
لكنه لم يرد بل تناول كوب العصير الذي حضرته واخذ يشرب منه باستمتاع ثم اخذ قطعة خبز محمص واخذ يدهن فوقها الزبدة .. نظرات أحلام المذهولة كانت تتابع حركاته الرشيقة ثم سألته بامتعاض
- مادا تعتقد نفسك فاعلا؟...
بدا متعجبا :
– ألا يبدو هذا واضحا؟ .. أنا أتناول فطوري ...
هتفت باستنكار:
– فطورك!! .. لا تقل لي انك تسللت إلى هنا باكرا لتناوله...
رفع حاجبه متظاهرا بالاستغراب:
– لكنني لست متسللا لأنني املك المفتاح ثم إنني أردت تناول الفطور من يدي زوجتي...
ارتبكت وهي تلاحظ نظراته المتفحصة التي كانت بعيدة عن البراءة:
- الم تتناوله حيث كنت.؟؟..
هز رأسه نافيا:
– في الحقيقة خطيبك أصر لكنني رفضت...
اعترتها الدهشة:
– خطيبي!!.. وما دخل كريم بالأمر؟ ...
- ألا تعلمين أنني انزل ضيفا عند عائلته.؟. إن خطيبك يقصر في إعلامك بالجديد ...
وقفت أحلام وصاحت بغضب :
– هذا لأنني لا اهتم بجديده ... ولم اتصل به منذ أيام وقريبا سأفسخ الخطوبة.. لا ادري حقا ما الذي يمنعني من الذهاب الآن...
أنت تقرأ
احلام حياتى للكاتبة : Athenadelta
Romanceهى عشر سنوات عاشتها فى خوف من ماضيها عشر سنوات كانت تأمل خلالها أن يكون قد نسى ومضى بحياته هو مازال يتذكر لم ينس ولم يسامح لأن ما فعلته لا يغتفر ليس بعدما حقق ما يريد وما يريد هو أن ترفع راية الإستسلام ذليلة محطمة نظر إلى ملامحها المرتعبة بسخرية هرب...