الفصل الثامن والعشرون

8.2K 186 1
                                    

بدأت أحلام تعتاد على روتين حياتها الجديد .. كان المحامي يزورها أحيانا ليخبرها بمستجدات الشركة..

كانت شاكرة تصرفه هذا رغم أنها لم تكن تعلم شيئا حول تسيير مؤسسة بضخامة شركة والدها.. حتى حين كانت في الوكالة كان سامر هو الذي يهتم بالأوراق الرسمية...

رن هاتف المنزل فجأة فنظرت إليه بتردد ثم قررت أن تجيب

– مرحبا...

جاءها صوت نسائي غاضب

– أيتها الفاسقة الحقيرة.. كيف تجرؤين ...

زفرت أحلام بضيق

– سيدة روان .. أرجوك توقفي عن الاتصال بي ...

أجابتها والدة كريم بهستيريا

– اسمعي .. أريدك أن تسحبي البلاغ الذي تقدمت به ضد ابني .. هل هذا واضح .؟..

ردت أحلام ببرود

– الآن اسمعيني أنت .. لن أتنازل عن حقوقي .. ابنك اعتدى علي في الطريق وليكن في علمك أنني اصغر مشاكله.. ربما يجدر بك أن تتوسلي إلى صهرك رمزي لأنه هو من زج به في السجن.. لقد مللت من نفاق عائلتك.. انتم مجموعة من المحتالين وتدعون الهيبة والثراء..

صمتت قليلا ثم أضافت

– و ليكن في علمك.. إن أعدت الاتصال بي مجددا ستأتي الشرطة مجددا إلى منزلك...

وضعت السماعة بهدوء .. تنهدت بتعب وأخذت تفكر في الأيام القليلة الماضية.. كان كل شيء ليكون مريحا لولا الاتصالات التي بدأت تنهال على منزلها منذ أكثر من أسبوع.. أي منذ إلقاء القبض على كريم .. كانت كلها شتائم من شقيقته التي تفننت في إلصاق أسماء حقيرة بها ...

صعدت إلى غرفتها لتكمل ترتيب حقائبها لان موعد الرحيل قد اقترب ...

كانت تخرج بعضا من ثيابها من الخزانة حين رن جرس الباب.. سارعت بالنزول ظنا منها أنها والدتها لكنها بمجرد أن فتحته حتى تسمرت مكانها... لقد كان آخر شخص تتوقع رؤيته في هذه اللحظة...

دخل خالد بهدوء إلى المنزل وأغلق الباب خلفه

– من الواضح انك متفاجئة لرؤيتي ...

تمتمت بضعف

– فعلا .. إن زيارتك مفاجئة ...

تمالكت نفسها وأضافت بأدب

– تفضل .. كنت سأحضر لنفسي قهوة.. هل تريد شربها معيظ...

هز رأسه موافقا

– بعض منها سيكون جيدا ...

طارت كالشبح إلى المطبخ وأخذت تضع القهوة في الفناجيل بيدين مرتعشتين ثم عادت إلى الصالة..

وجدته يقف في زاوية مظلمة لكنها استطاعت رؤية قامته المديدة ولمعان السجائر التي كان يدخنها

احلام حياتى   للكاتبة : Athenadeltaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن