شهقت بصدمة وهي تنظر إليه
- أنت!!.. ما الذي تفعله هنا؟...
تأملها قليلا ثم أجاب:
– كنت انتظرك.. لقد أطلت البقاء.. هل كنت تختبئين ؟...
عليه اللعنة .. لقد كشفها بسهولة ... نظرت إليه بتعال:
– أنا لا اختبئ ...
انفجر ضاحكا :
– لا تكذبي علي يا أحلام لأنني أكشفك دائما...
صمت قليلا ثم سألها:
– ما رأيك فيما قيل على العشاء ؟...
نظرت إليه باستغراب:
– صراحة أنا لم أكن مركزة مع الحديث إطلاقا ...
- لاحظت أيضا انك لم تتناولي شيئا من طعامك.. أكنت تفكرين بي يا جميلتي؟...
زفرت بضيق:
– تستطيع أن تمني نفسك كما تشاء ...
- حسنا .. إن خطيبك العزيز يريد أن يشتري مني جزء من نصيبي في المشروع... بما أنني املك تسعين بالمائة منه فهو يريد شراء أربعين بالمائة لنصبح شركاء بالتساوي...
- وهل تريد البيع ...
- طبعا لا ولكنه كلمني في المسالة مرارا وآخرها هنا .. إنها احد تكتيكاته .. ينصب فخا للضحية ويغرقه بالطعام والشراب ثم ينقض عليه.. انه يظن أنها ستكون فعالة معي...
ابتسم بكسل قبل أن يضيف:
– اهذه هي الطريقة التي استعملها حين طلب يدك أم انه أغراك بحلوى الفريز التي تعشقينها ...
- دعني من سخريتك .. علي العودة الآن ...
مرت بجانبه محاولة الخروج لكنه قال بهمس:
– ألن تسأليني عن سبب رفضي البيع؟ ... حسنا سأخبرك ... لان خطيبك العزيز لا يملك ثمنها ...
سارت مبتعدة و هي تفكر باستغراب .. ماذا يقصد بكلامه .. كيف لا تملك عائلة كريم ثمن مجموعة من الأسهم؟.. إنهم عائلة عريقة ومعروفة وشاركت في انجاز مشاريع ضخمة .. صحيح أن كريم شاب وامسك زمام العمل منذ مدة قصيرة ألا انه اثبت جدارته...
سارت عبر الممر لكنه كان بجانبها مباشرة حتى وصلا بجانب ميرنا التي سارعت للارتماء عليه وجذبه إليها بأحاديثها التي لا تنتهي ...
انعزلت أحلام على حافة الدائرة التي صنعتها مجموعتها و اذت بكاس العصير الذي بيدها حتى تتفادى الحديث معهم وتفكر بما قاله خالد للتو خصوصا وأن ميرنا كانت تحتكر الحديث وحدها ولن يلاحظ احد صمتها .... لكن سرعان ما افسد عليها كريم متعتها لأنه اخذ خالد معه إلى المكتب تاركا المرأتان تتواجهان... بقيت أحلام تمرر عينيها على المكان حتى لا تضطر للنظر إلى ميرنا التي كانت ترتشف من كأسها بهدوء ...
أنت تقرأ
احلام حياتى للكاتبة : Athenadelta
Romantizmهى عشر سنوات عاشتها فى خوف من ماضيها عشر سنوات كانت تأمل خلالها أن يكون قد نسى ومضى بحياته هو مازال يتذكر لم ينس ولم يسامح لأن ما فعلته لا يغتفر ليس بعدما حقق ما يريد وما يريد هو أن ترفع راية الإستسلام ذليلة محطمة نظر إلى ملامحها المرتعبة بسخرية هرب...