الفصل السابع عشر (لأول مرة)

7.4K 196 9
                                    

انتفضت بعنف وتحررت من اليدين اللتين تطبقان على خصرها بحزم... استدارت نحوه ببطء لتصطدم نظراتها بصدره القوي.. نظرت إلى المتسلل عبر الظلام فعلمت دون مفاجأة انه خالد ..الجسد القوي والرائحة الرجولية لا يمكنها أن تخطئهما إضافة إلى انه لا احد سيتجرأ على الدخول إلى غرفتها ويقتحمها دون إذن سواه حتى كريم لن يفعلها ... 

نظرت إليه بإمعان فاستطاعت رؤية انه لا يزال مرتديا ثيابه لكنه بدون سترة و قميصه مفتوح الأزرار حتى الصدر... رأته يقترب منها فابتعدت غريزيا إلى الوراء 

- أين كنت كل هذه المدة؟ ... 

- أنت!!.. ماذا تفعل هن؟ا... 

وصل أمامها دون أن ينزع يديه من جيبه :

– لم تجيبي يا أحلام ... أين كنتِ؟ ... 

تنهدت:

– أنا كنت في الرواق ... 

نظر إليها متشككا:

– في الرواق المظلم؟ .. في هذا الوقت؟ ... 

أجابت بتذمر:

– سمعت اصواتا غريبة قرب غرفتي فتبعت مصدرها 

سألها ساخرا:

– وهل اكتشفني هوية هذا المتسلل؟ ... 

أجابت بانتصار:

– طبعا .. إنها العزيزة ميرنا التي رايتها تخرج من غرفتك كاللصوص ... 

نظر إليها مستغربا فروت له كل ما سمعت وحين انتهت نظر إليها ساخرا 

- - لابد انك حزينة لان خطيبك العزيز كذب عليك بخصوص حالته المادية... 

هتفت بانزعاج:

– كف عن مضايقتي .. أنت أكثر من يعلم أنني كنت سأفسخ خطوبتي معه من قبل .. لكن هناك ما يحيرني .. لم أصبحت شريكه ولم يريد شراء الأسهم إن كان لا يستطيع دفع ثمنها... 

صمت للحظات حتى أنها ظنت انه لا يريد أن يجيبها لكنه قال بغموض :

– لدي أسبابي... 

اضطرت أحلام للاكتفاء بهذا الرد لكنها سألته:

– و ماذا عن ميرنا؟... 

هز كتفيه بعدم اهتمام :

– وماذا عنها؟ .. أنا لم اقل يوما أنني أريدها أو على علاقة معها... 

- لكنك قلت انك... 

قاطعها بنفاد صبر:

– أنا لم اقل شيئا وإنما عقلك الصغير الملتوي هو من رسم هذه السيناريوهات.. 

هتفت بحدة :

– و الآن بما أنني أرضيت فضولك هل لك ان تخبرني كيف دخلت غرفتي؟ وما سبب هذه الزيارة الليلية؟... 

احلام حياتى   للكاتبة : Athenadeltaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن