8- أنانية لابد منها

5.2K 295 64
                                    

'الملح لا يمكن أن يكون طعاما،
إلّا أنّه يُعطي لما نأكله نكهة'
_

|Don't give up 💙|

••

"لا لست كذلك أمي لا تقلقي.."
قال مطمئنا والدته على الهاتف.

"حسنا سأفعل، أحبك أيضا.
تلقيت القبلة، الى اللقاء"
أردف بابتسامة صغيرة ليغلق الخط،
و يضعه في جيب سترته البيضاء.

سار متجاوزا رواق الطابق الثاني، ثم نزل
الدرج قاصدا مكتب الممرضة لإحضار
بعض الحبوب المنومة.

لقد كانت ليلة طويلة و شاقة بعد العملية
القيصرية، و هو يحتاج الآن قسطا جيدا من النوم.

وصل أمام الباب الملون، و لم يجد الحاجة
لطرقه كونه ترك مفتوحا بعض الشيء

دفعه متكئا عليه بخصره الجانبي، ثم قال
بصوت مرتفع و قد أوشك على الدخول

" كاميلا أحتاج بعض الحبوبــ"

تسمر مكانه بعينين متفاجئتين من المنظر أمامه،
حيث جسدان فوق بعضهما البعض، أحدهما
يبدو عاريا..

"أعتذر لم أقصد التطفل! بإمكانكم المواصلة-"

تراجع للخلف قبل أن يحلل المشهد، ثم غادر
محرجا و على رأسه علامة استفهام كبيرة..
ألم تكن غرفة التبديل المكان
المخصص لهذه الأشياء؟؟

في الجانب الآخر، كان يوهان قد تصلب فوق
السرير مغمضا عيناه دون حراك، بعد أن سقط
عليه جسد كيانو كقطعة رخام ثقيلة كادت
تهشم عظامه.

ازدرد كيانو ريقه في توتر واضح، و استقام
ببطء بعد أن تأكد من ذهاب آدم دون تمكنه
من تمييز وجهه.

لعن في نفسه الأرضية الرطبة للمستشفى،
ثم مد يده ليوهان ليساعده على الوقوف
هو الآخر.

"عذراً، هل أنت بخير؟"
سأل بقلق.

"و هل هذا سؤال؟"
أجاب الأشقر بصوت متألم ممسكا يده.

"آسف، لم أقصد الارتماء عليك فجأة"
قال بتعابير يبدو عليها الإحراج.

"طبعا لم تفعل، ليس و كأنك قررت
أن تحضنني دون سابق إنذار."
أجاب الآخر بتهكم، بينما يعدل البطانية
التي كشفت عن سرواله الداخلي بسبب سقوط كيانو المفاجئ  .

[مكتملة] إندورفين|| Endorphinحيث تعيش القصص. اكتشف الآن