27- أصداف بحرية (الفصل الأخير)

2.6K 146 68
                                    


ابتسامة واسعة علت تقاسيم وجهه،
و نفس عميق قد ملأ رئتيه، لقد أضحى فراشة
جميلة الآن، يشعر بالقوة تتسرب إليه من
كل جزء.

لم يعد العجوز الوحيد المكتئب، و لا الطفل الضعيف الخائف، الآن فقط يستطيع
أن يحب دون تردد أو تنازل.

الآن فقط هو قد أصبح حرا طليقا..
_

| Vote if you miss someone💙|
.
.
.

Keanu's pov

ألحان معزوفة شوبين Spring WALTZ
تصدح في الجو، مقطوعتي المفضلة.
المقطوعة التي لم يكتبها شوبين يوما، لكنها
ظلت منتسبة الى اسمه و أصبحت من
أشهر المعزوفات الكلاسيكية..

صوت الموسيقى الناعم، بعض شرائح
الأفوكادو و الطماطم، و رائحة البحر المنبعثة
من الشرفة المفتوحة.

إنه الصباح الأروع على الإطلاق،
بعد اعتراض يوهان على نزولنا الى الأسفل،
طلبنا احضار وجبة فطورنا الى الغرفة.

الجو مشمس و بديع بدرجة لا توصف،
خرجنا للشرفة، منظر البحر و السماء يبدوان
رائعين من هذه الزاوية، كل شيء مثالي، أنفاسنا
النابضة بالحياة، الهواء الجميل، و رائحة التحرر...

لن أكون مبالغا إن أقسمت أن سعادتي الآن
تبلغ أوجها لدرجة أكاد لا أرى فيها أي شيء
غير وجه يوهان اللامع و الرياح البرتقالية
الساخنة التي أخذت تعبث بشعره.

منظره اللطيف و هو يحرك رأسه عشوائيا
محاولا إبعاد الخصلات الملتصقة بأرجاء فمه،
فيما يحرك قشته داخل كوب العصير.

وضعت يدي على وجنته لأمسح على شفتيه
الدسمتين برقة، لا أستطيع كبح رغبتي
الملحة في أكلهما..

اقتربت منه، و انحنيت قليلا بزاوية تسمح لي
ببلوغ نصف طوله مدعيا أنني أسقطت شيئا،
ثم باغتته لأرفع جسده، أضع ساقيه خلفي
و أستقيم بخفة من جديد.

ظلت يده المعلقة في الهواء محافظة على توازنها
بصعوبة، و تصلب للحظة و قد راودته نوبة
هلعه الصغيرة التي اعتدتها بشكل أو بآخر.

أطلق زفيرا متبوعا بصرخة صغيرة،
ليسكب كوب عصيره على وجهي.

"ما اللعنة!"
أغمضت عيناي بقوة، كرد فعل.

[مكتملة] إندورفين|| Endorphinحيث تعيش القصص. اكتشف الآن