9-أجواء مكهربة

4.6K 284 53
                                    

' الإعجاب، هو التوأم الوسيم للحب.. '
_

|Spread love 💕|
.
.

"تبا الجهاز يرن، إنه الكود الأصفر !
سأذهب أنا لإرتداء ملابسي و لتسرعي
أنت لمناداة البقية !"
قال آدم ليدفع هيلينا التي كانت
مستلقية على كتفه، و يستقيم مسرعا لإرتداء خفه.

'تبا، فلتكن لطيفا على الأقل! ثم ما هذا
الحظ اللعين؟ فترة إستراحتي لم تبدأ بعد!'
عبست بحقد لترمي بالجهاز،
و تستقيم مسرعة نحو الباب.

---

-In the other side-

"لا وقت للتردد، فلتصعد فوقه!"
صاح المسؤول في وجه الطبيب الخائف.

"فلتضع يدك داخل عنقه الآن، هل تلمس شيئا متحركا أشبه بالدودة؟"

سأل ليومئ الآخر برأسه إيجابا.

"جيد إنه الشريان السباتي، فلتواصل الضغط
عليه. و أنت! إستمر بدفع الناقلة نحو
غرفة العمليات"
أضاف مخاطبا الطبيب الواقف بجانبه،
ثم تركهم ليسرع نحو سيارة الطوارئ
التي وصلت للتو.

"ما حالة المريض؟"
سأل ريفز بوجهه المتصبب عرقا.

'1-1-1 ، لقد كان أسفل الركام'
أجابت الطبيبة لتنزل من السيارة.

"سحقا، فلتنقليه لغرفة الإنعاش و أعطيه
حقنة كورار لإرخاء عضلاته.
كم عدد الحالات المتبقية؟"
استرسل كلامه بينما يساعدها في دفع
الناقلة نحو بوابة المشفى.

"لا زالت هناك أربع حالات حرجة، ثمة زحام
سير و جميع الطرق مشغولة. لقد واجهنا
صعوبة بالغة في الوصول"

__

بجناحه الدافئ، جلس يوهان يقابل النافذة،
محدقا بالألوان الزرقاء و الحمراء لسيارات
الطوارئ، و أصوات الصراخ و البكاء بالخارج..
بدا له أن الأجواء متعكرة.

غير أنه كان قد لمح الطبيب الوسيم
قبل قليل، لم يستطع تمييزه في البداية بسبب
المسافة، لكن لفتت انتباهه الطريقة الهستيرية
التي كان يدخل و يخرج بها راكضا ا نحو كل
سيارة طوارئ تصل.

لم يستطع رؤيته عن قرب، لكنه استطاع
ملاحظة فرط حركته و انفعاله .
و قد شعر لوهلة و كأنه يراقب شخصا آخر
غير الذي كان قد قابله من قبل.

هل يعقل أنه يخفي شخصية أخرى خلف
بروده و ردات فعله الواثقة؟

لم يستطع يوهان الجزم، لكنه لا ينكر أنه
شعر ببعض الفضول تجاهه.
_

[مكتملة] إندورفين|| Endorphinحيث تعيش القصص. اكتشف الآن