' هذا الشتاء بارد على من لا يملكون ذكريات دافئة'
__|Life is short, try to enjoy it 💜|
.
.
.Yohan's pov
استيقظتُ فجأة، مُنتفِضا مكاني بفزع.
كنت أتصبب عرقا، وحيدا وسط غرفة واسعة
مغمورة بالضوء، تعبق أركانها برائحة الكحول.كان مكاناً غير مألوف بالمرة..
تناهى الى مسامعي صوت صفير آلة يرافقه
صدى ايقاع لدقات قلب، حاولت تحريك رأسي لتفحص المكان لكن ألما حاداً منعني من ذلك.وجهتُ نظري سريعا نحو يدي، لأتفاجئ بضمادات
ضخمة، صاحبه شعور أشبه بالنكسة داخل رأسي.مددت يدي أتلمس موقع الألم و عقلي لا يستوعب
أي شيء من هذا. ما اللعنة؟طبقة كثيفة من القطن تلف رأسي، حاولت إقحام أطراف أصابعي أسفلها لأتلمس بقعة لزجة مؤلمة،
و خيوط صلبة لما يشبه أقطابا صغيرة.
مجرد الضغط عليها يعطيني صداعا رهيبا.ما الذي حدث لي بحق الجحيم؟
أبعدت يدي و أغمضت عيناي في محاولة لإستعادة توازني، أحاول أن أتذكر ما الذي حصل
لأصل الى هنا..حاولتُ التركيز لكنني لا أستطيع،
كل ما يراودني الآن هو ذكريات مشوشة
و أشعر بالضيق في صدري و رغبة
في البكاء لسبب لا أعرفه.جلتُ ببصري في أنحاء الغرفة، لألمح قنينات
زجاجية صغيرة على المنضدة كتب
على بطاقاتها أسماء محاليل.في الحقيقة لم يكن وجود هذه القارورات
أمرا غريبا بقدر غرابة غياب
باقات الزهور، أمي، و ويليام..أين الجميع؟ كم من الوقت قد مر
على دخولي المستشفى؟ ما تاريخ اليوم؟بالطبع أدركتُ أنني بالمشفى. جدران بيضاء،
سرير ذو رائحة لاذعة، آلات و أنابيب.لكن ما الذي حدث تحديدا ؟ هل دخلت في حادث؟
متى؟ و لماذا تم فتح رأسي؟ هل فقدت الذاكرة؟!
كيف لا أتذكر أي شيء!!هذا جنوني! روادني بعض الخوف عندما
سمعت خطوات أقدام تقترب من الغرفة،أمسكت الغطاء و أنا أشعر أن قلبي سينبثق
من مكانه.أغمضت عيناي، لأجفل عند اندفاع الباب
و دخول امرأة برداء أزرق فاتح.ممرضة؟
ابتسمت بإتساع عند ملاحظتها استيقاظي،
و تقدمت لتسحب كرسيا صغيرا
و تجلس بجانبي."مساء الخير، أرى أنك استيقظت،
هل تشعر أنك بخير؟"
تساءلت بنبرة ودودة.أخذتُ نفسا عميقا، و اكتفيتُ بالإيماء.
"هل تستطيع أن تخبرني اسمك الكامل؟"
اعتدلتْ لتسألني بنبرة عملية.فكرتُ للحظة ما سبب هذا السؤال، بينما أحدق
بالإنعكاس الخافت لوجهي داخل عينيها،
هل تريد أن تتأكد من توازني العقلي؟"يوهان."
قلتُ بنبرة متوترة."يوهان إلغورت"
لحظتُ الإبتسامة التي علت تقاسيم وجهها،
ثم انبطاح رأسها للأسفل فيما تدون بضع ملاحظات.
تمتمت متابعة، قبل أن يرتفع رأسها مجددا
"هل تتذكر ما الذي حدث؟ أي شيء قبل
وصولك الى هنا سيد إلغورت؟"فكرت بعمق، بحثتُ جاهدا وسط ذكرياتي،
لكن لا شيء. نفيتُ برأسي و لاحظت ارتفاع
حاجبها الأيسر بحيرة.أخرجَت من جعبة وزرتها مصباحا جيبيا
صغيرا وجهته نحو عيناي، قبل أن تتابع"ماذا عن الأيام السابقة؟ هل تتذكر أي أحداث؟
أي شيء على الإطلاق قبل الحادثة؟"تذكرتُ حلمي الغريب قبل أن أستيقظ مرتعبا،
صراخ أبي و شتائمه، بكاء أمي وسط أصوات
أبواق شاحنات داخل مكان معتم."كلا! لا شيء محدد، ذكرياتي أغلبها مشتتة.
هل يعني هذا أنني فقدت الذاكرة؟"
أجبت مبعدا رأسي للخلف برعب.نظرتْ إلي بحيرة مغمورة ببعض القلق،
ثم امتدت يدها لتصل الى الطاولة الصغيرة قربي."أعتقد أنها أثار جانبية للعملية، أنت على الأرجح في صدمة و دماغك يحتاج المزيد
من الراحة. هذا يحدث مع كثير من المرضى،
و على الأرجح ستبدأ في التذكر شيئا فشيئا."أخذت إبرة من الدرج ثم استقامت مكانها
"لا تجهد نفسك، و حاول أن تنام قليلا"
أضافت مبتسمة لتحقن الأنبوب
المتصل بذراعي و تخرج تاركة الغرفة.شعرتُ بالإرتخاء، ثم بجفناي يزدادان ثقلا.
بدأ العالم يتلاشى شيئا فشيئا،
و سقطت مستسلما للنوم.__
أنت تقرأ
[مكتملة] إندورفين|| Endorphin
Romantizmاقترب لنشابِك أيدينا معاً.. اقترب أكثر و دع أنوفنا تلتصِق، دعنا نتشارَك أنفاسنا.. اقترِب يا عزيزي، و دع أرواحنا تتلاحم. ____________________________________ Yohan Elgort - Keanu Reeves ..هذه رواية عن أرواح غمرها الحب بجميع ألوانه