الفصل ٥٢ (٢)

25K 417 1
                                    

"كانيتحرك ذهابا وايابا يفرك فى فروة راسه ويمسح وجهه بيديه متوترا...يبدو عليه الضيق ...العصبية ...ما ان دخلت والدته عليه ...حتى ..."

ميرفت "بعصبية بسيطة " : ايه قلة الذوق اللى عندك دى ...دى مقابلة تقابلها للناس ...
آسر "بضيق مكتوم " :انا متعاملتش مع حد بقلة ذوق ده اولا ثانيا ...ازاى جايلك قلب تفضلى تضحكى مع صحابك وتسقبليهم عادى ..وانا تعبان كده ومهموم ...
ميرفت : آسر ...افتكر انك ابنى مش جوزى عشان تحاسبنى ..
آسر : ماشى بما انى ابنك...ليه مسالتيش عن مرات ابنك وروحتى زورتيها ...دى شالتكم فى وفاة بابا الله يرحمه ....انتى نسيتى هى عملت ايه ...ولا لا يا ماما..
ميرفت : لا منسيتش....وردتلها اللى هى عملته ...انى وافقت الجوازة ىى تم..كان ممكن ارفع قضية وابطل بيها الوصية وانت عارف ان انا اقدر....بس قولت لا خليها تمشى من غير مشاكل ...بس انا مبحبهاش...اظن الحب ده مش بالعافية ....
آسر : ماشى...متحبيهاش...بس احترميها يا ماما...كلها كام يوم وتيجى هنا...هتكون مراتى ...وكرامتها من كرامتى واللى هيجرحها بكلمة ...مش هسكتله ..
ميرفت "بصدمة ":نعم ؟؟؟؟لا طبعا لا يمكن تفضل غلى ذمتك بعد نهاية الوصية ...لا يمكن انت فاهم ...
آسر : اللى انا فاهمه اللى بلغت حضرتك بيه دلوقتى ....عن اذنك يا ماما ...انا رايح لمراتى ..سمية ....
ميرفت : مفيش روحة لهناك ...تطلع دلوقتى تسلم على ثريا وبنتها ...
آسر "وهو يدخل غرفة المكتب " : ماما ...انا مش فاضى ماشى..ودول ضيوف حضرتك مش ضيوفى عن اذنك ...

"دخل آسر غرفة مكتب والده...ثم اتى ببعض الاوراق الخاصة بالعمل ..وخرج .مر عليهن فى طريقه ..ابتسم على مضض مودعا اياهن ....ثم مضى ....توجه الى الشركة....كانت له هيبة طاغية....فقد كان وجهه كالقناع الصخرى ....لا يدرى احدعما يجول بخاطره ...كان حازم وجدى جدا فى عمله ......دخل غرفة أحمد ...هبت مروة بالنهوض .."

مروة : اهلا ..اهلا يا باشمهندس ...
آسر "باقتضاب " : عمو موجود ؟؟
مروة ك ثوانى هديله خبر ..اتفضل ....

" دخلت مروة الى احمد مسرعة ...واخبرته ...فاذن له بالدخول ...دخل آسر ..."

آسر "بابتسامة " : السلام عليكم
أحمد : وعليكم السلام والرحمة ...خير..؟؟ سمية تعبانة ولا حاجة ...؟؟
آسر : لا ابدا ...بس دى اوراق شركة الغزل والنسيج
أحمد"وهو يتفحصها " : طيب كويس الحمد لله انك جبتها ....
آسر "ينهض من مكانه " : طيب استأذن انا...
أحمد : رايح فين ....
آسر : رايح المكت باخلص شوية حاجات بخصوص معامل الغردقة ...
أحمد : طيب ماشى ...هتروح لسمية انا رايحلها دلوقتى ؟
آسر :ايوة ان شاء الله ...هخلص واروح ,,عن اذنك ...

"توجه آسر لغرفة مكتبه ...ثم انهى اعماله سريعا ...اخرج من درج المكتب ...صورة ....لفتاه تسمى ...سمية ..كان ق التقطها لها فى امريكا....كانت جالسة بالحديقة ...ممسكة بدفترها وتكتب به....لمس صورتها بانامله ...قائلا ...كم احبك..ادخلها مكانها مرة اخرى ثم غادر ...توجه الى المشفى ...وتحدديدا الى غرفتها...طرق الباب عدة طرقات ودخل ..وجد عمرو وملك ومالك ورهف ومها وأحمد ..القى السلام ..."

قلب ليس من حقه الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن