الفصل ٦٨

30.3K 393 4
                                    

" انقض ايامهم سريعا كانت كل يوم تتفنن فى اعداد عشاء مميز لزوجها وامسية تليق به...تشعر بالتقصير فى حقه....تريد ان تعوضه ما تحرمه اياه .....ظلا فى سعادة هكذا...جاء يوم الانتقال الى منزل آسر الاساسى ....ليسكنا برفقة ميرفت ..........كانت على باب الغرفة تنظر اليها بحب وحنين....."
آسر : متزعليش كده كل فترة هنيجى نريح اعصابنا ههههه
سمية "بحب " : عارف ...انا بحب البيت ده اوى...احسن عندى من بيتنا اللى فى البلد او بيت بابا اللى هنا او بيتكم ..بحس ان ده حياتى ...بحبه اوى ..
آسر "يحتضن كتفها " : وانا كمان ...بتحسى فيه انه مملكتنا لوحدنا ..اجمل ايام قضيناها هنا ..
سمية "تكتف يدها وتنظر له " : ليه ؟؟هو انت ناوى على نية تانية لما نروح عندكم ....
آسر "يقبل جبهتها " : هههههه لا تانية ولا تالتة ...هى نية واحدة ربنا يعينى عليها ..يلا نمشى ؟؟؟
سمية "بقلق ": امم يلا ...بالمناسبة طنط ميرفت عارفة...
آسر"يمسك كفيها وينظر لعينيها بعمق " : ايوة قولتلها الصبح متقلقيش...انا هفضل على طول جمبك...ماشى
سمية "بابتسامة " : متأكدة ..
" بينما كانت ميرفت تنتظر ولدها وزوجته...وصلا الى منزلهم....استقبلتهما ميرفت ....او بالاصح استقبلت ابنها ...نزل اولا ثم نزلت بعده ...ظلت واقفة بجوار السيارة ا تزال لديها رهبة من حماتها ..تخشى اى احتكاك بينهما ...خاصة ان الوضع سيستمر الى انتهاء حياتها ...كانت لبينما و توجه لوادته وسلم عليها ثم قبل يدها .."
ميرفت : وحشتنى اوى يا ابنى البيت مكنش له طعم من غيرك ...
آسر : ادينا رجعنا اه يا ست الكل ....ربنا ميحرمناش منك..
"نظر آسر الى سمية بنظرة تعنى ...تعالى ...واقفة عندك ليه .....أقبلت سمية نحوها ..ثم سلمت عليها ..انحنت لتقبل يدها مثل زوجها ...ولكنها ..سحبت يدها فورا ..."
ميرفت : حمد لله على السلامة ....الغدا جاهز جوه..
" ودخلت مىرفت المنزل دون ان تنتظر ردامن ايهما تاركة سمية تشعر بالخجل الشديد..والضيق ايضا شعرت بالاهانة الشديدة...بينما آسر...توجه نحوها احتضنها ومسح على ظهرها...."
آسر "باسف " : معلش...متدايقيش نفسك ..
سمية"بابتسامة باهتة " : لا....ولا يهمك...محصلش حاجة..
آسر "بابتسامة " : طيب يلا ندخل ناكل ...

"دخلا الاثنان المنزل ..توقفت سمية عند السلم ..."
سمية : هتزعل لو طلعت...
آسر : مش هتتغدى ؟؟
سمية "بابتسامة باهتة " : انا مبتغداش دلوقتى ..وبعدين لسة فاطرة ...عايزة اطلع اشوف الاوضة وارتب حاجاتنا..
آسر : خللى سوزان تعملها..وبعدين يلا عشان تاخدى دواكى...
سمية "باذعان " : حاضر ....
"جلست بجواره على مائدة الطعام وعلى رأس المائدة كانت ميرفت ....تحدث مع والدته وكان يحاول ان يشرك سمية فى الحوارولكنها كانت ترد" ايوة ...صح...عندك حق ...طبعا .." فقط ...لم تأكل كانت فقط تقلب طعامها فى صحنها .."
ميرفت : الاكل مش عاجبك ولا ايه ؟؟؟
سمية : ابدا ....تسلم ايد حضرتك...انا الحمد لله شبعت...سفرة دايمة ...عنن اذنكم
" همت سمية بالنهوض ....ولكنها اوقفتها بكلمة .."
ميرفت "وهى تأكل ": لما بنقعد على السفرة ميصحش حد يقوم ..لما نخلص احنا الكل تقدر تستأذنى ..
آسر "بحزم " : انا شبعت الحمد لله ...يلا يا سمية ...
" صعدت سمية لغرفتها مباشرة دون ان تنتظره...دخلت الى الحمام..فتحت الماء ...نظرت لتفسها بالمرآة..هل ستحتمل الاهانات تلك...هل ستحتمل ؟؟؟.. ترقرق دمع سمية ...ولكنه افاقت على صوت طرقات آسر ليطمئن عليها ...أخبررته انها ستأخذ حماما دافئا فقط وانها بخير....خرجت سمية لم تجده فى الغرفة...بينما هو توجه الى والدته بغرفتها ...طرق الباب بعصبية ..اذنت له بالدخول ..."
ميرفت : خير ..؟؟؟
آسر "يضغط على يده ": يا ماما لو سمحتى احترمى سمي اكتر من كده..دى مراتى...ارجوكى احترميها ..
ميرفت : لما هى تحترم عادتناالاول...
آسر "انفجر غاضبا " : يعنى لما وطت تبوس على ايد حضرتك وحضرتك سحبتى ايدك واحرجتيها ده من عادتنا ولما تقوم من ع السفرة قبلنا ده اللى مخالف لنواميس الككون اللى احنا عايشين فيه ...حضرتك مبتحبيهاش براحتك ...لكن احترامها فرض على كل واحد هنا فى البيت ...
ميرفت "بعصبية " :والله عال يا دكتور يا جامعى يا محترم ....بتعلى صوتك عليا عشان مراتك.....وبتفرضها عليا كمان
آسر " يزفر بضيق " :استغفر الله العظيم يارب ...يا ماما دى مراتى ...والله لو سمية قصرت مع حضرتك فى حاجة كان بأى ليا تصرف تانى معاها ...لكن هى العكس ...انا آسف انى عليت صوتى على حضرتك ...بس بجد يا مامام انا م هسمح لحد يهينهها فى بيتى ...طول ما انا عايش....
ميرفت : والله؟؟ وده اتعلمته فين ؟؟؟
آسر "بغصة ": تعلمته من بابا الله يرحمه ....فاكرة يا ماما كان بيكرمك ويحسن معاملتك ازاى ...مع انه جه على اهله ..ومكنش بيزورهم بسبب حضرتك ...لكن انا بقولك مش عايزها تتهان...وانا هفضل معاكى على طول مش هسيبك عشانن خاطرها.ولازم تحترميها يا امى ..عن اذنك ...

قلب ليس من حقه الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن