الفصل ٦٢

23.2K 394 4
                                    

" نزلت سمية وهى تتبطأ يد زوجها ..كان ينزل الدرج بثبات وزهو شديدن ...وقعت عينى ميرفت عليها ....وجدتها مرتدية الفستان الاسود ابتسمت ولكن حلة سمية اخفت ابتساماتها ...لم تضع سمية ايا من مساحيق التجميل ...ولكنها كانت كالعروس ..ضحكتها ..عيناها...حمر خجلها وحجابها ..اعوا لها رونقها الخاص ...اقتربا من ميرفت ..."
آسر "بنظرة ذات معنى " : ايه رأيك فى ذوق حضرتكك على سمية
ميرفت : يجنن...بس ايه لازمتها الطرحة الكبيرة دى غطت شكل الفستان وشياكته
سمية "بابتسامة ": انا برتاح فى الطرح الكبيرة ...وبعدين الفستان كده احسن عند ربنا ..
ميرفت : طيب ..يلا عشان نستقبل الناس ....
" استقبلا الضيوف مع أمه كانت سمية لا تسلم ع الرجال وآسر لا يسلم على السيدات ...رمقتهما ميرفت عدة مرات شزرا...ولكن آسر اكتفى بابتسامته فقط...ظلا هكذا حتى اتت زائرة ..مختلفة من نوعها ....كات تسير كعارضة ازياء ترتدى فستان يصل الى ركبتها من اللون التركواز الذى يظهر بشرتها البيضاء....ذو يدين عاريتين ...ترتدى طقما من الالماس ....شعرها من اللون الذهبى وعيونها الواسعة الخضراء ..زومكياجها الصارخ الذى يبرز جمالها ...سلمت عليها ميرفت بحفاوة شديدة ..."
ميرفت : اهلا يا نادين نورتى يا حبيبتى ...ايه الجمال ده ؟؟
نادين : ميرسى ..ده منذوق حضرتك ...
نادين "تنظر لآسر ثم تمد يدها لتسلم عليه " : ازيك يا آسر ...عاش من شافك..وحشتنى جدا ...
آسر "ولم يمد يده وهو يشير الى سمية " : اهلا يا آنسة نادين ...سمية مراتى
"نظرت نادين لسمية بضيق وغرور بادلتها سمية بنظرة هادئة وواثقة بعكس نارها التى تشب بقلبها ..."
سمية "بابتسامة " : اهلا يا آنسة نادين ...نورتى ..
نادين "بدون نفس " : اهلا ...
ميرفت : امال فين ماما مجتش ليه .؟؟
نادين : ماما تعبانة شوية ...
ميرفت : لا الف سلامة يا حبيبتى اتفضلى ....

" اضطربت ضربات قلب سمية وظهر التوتر باديا على ملامحها منذ دخول نادين فقد ذكرتها بميرنا ...لاحظ آسر وجهها دنى منها .."
آسر " بهمس " : مالك ؟؟
سمية "باقتضاب " : ولا حاجة ..
ميرفت : يلا ندخل يا آسر ...
" دخل الثلاث ....اندمج آسر لبن رجال الاعمال واصدقائه..بينما توجهت لطاولة بعيدة ووقت عليها مبتعدة عن صخب الناس ..اتصلت بمى ..اخبرتها مى بان محمود مريض ولن تستطيع المجئ ..ظلت سمية فترة هكذا تتأمل وجوه الناس ...وهذا المجتمع ...وقعت عيناها على نادين ...كانت متجهة نحو آسر ..وصلت عنده ...وضعت يداها على كتفه انزلها آسر برفق...لم تتحمل سمية أكثر ....ادارت وجهها وظلت تستغفر الله علها تهدأ فوجئت ...بصوت خلفها ..."
ميرفت : سايبة الناس وجاية هنا ؟؟؟ ده مش ذوق
سمية "بابتسامة مصطنعة " : انامش واخدة على الجو ده ....سامحينى
ميرفت "بمكر " : امال فين آسر ...انا مش شيفاه
سمية "بضيق مكتوم " : معرفش هو مع صحابه تقريبا...
ميرفت "بتهكم ": مع صحابه ..قولتيلى ..طيب ...يلا تعالى عشان تسلمى على الناس ...مينفعش مرات آسر تكون مقفولة كده...ايه ده دى نادين هناك اهه مع آسر ...
"نظرت لهسمية بضيق..ونارها تشتعل وتشتعل ....ابعد عنه نادين بأدب جم ...ثم اخت عيناه تتجول بين الحاضرين بحثاعن سمية..وجدها بعيدة عنه ولكن وجد امه بجوارها ..احس بشئ يحدث...استأذن ثم توجه نحوهما ..."
آسر "باستغراب " : انتوا قاعدين هنا وسايبن الضيوف؟؟
ميرفت : قول لمراتك ....انا جاية اناديها ..
آسر : طيب يا ستالكل اتفضلى انتى وانا وسمية هنيجى وراكى ...
ميرفت : لما اشوف ....عن اذنك...
" نظر آسر لسمية ليراها جامدة الملامح شاردة بوجهها ..."

قلب ليس من حقه الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن