الفصل ٣٢

17.5K 164 0
                                    

"حمدت ربها على ماحدث ..استقبل زوجها الخبر برضاوصبر وحمدا الله ابرهم الاطباء ان عليه المكوث لمدة لا تقل عن ثلاث اشهر ومن المحتمل ان تزيد ...رتب أ؛مد مع اخيه امور العمل ولكن لم يخبره بما آلت له حالته الصحية ....علم خليل بالامر من مها واخبرها الا تخبر سمية فاختباراتها على وشك ان تبدأ...مرت ثلاث اشهر بسرعة لم تتغير امورهم فيها كثيرا بل كانت على وتيرة واحدة ...هادئة ...آسر دائم الانشغال بدراسته وجامعته ..بدأت الخلافات بينه وبين زوجته تقل شيئا فشيئا....سمية كانت بين ليتها ومذاكرتها..اوقفت تدريبها فى المشفى راضخة لامر خليل منعا لارهاق نفسها كانت ايامهاا لا تخلو من مضايقات المدعوة ميريهان وتهديداتها ولكنها لم تخبر احدا ولم تعر هذا الامر انتباها .....هذا كانت الايا م ولكن هيهات ان دامت على هذا الحال ...ففى يوم من ذات الايام كانت سمية تجلس فى شرفة منزل خليل كان الضوء خافت جدا بحيث لا يراها احد ...انت تجلس تطالع القمر..فقد كان بدرا ..ياله من منظر بديع ...سبحان الخلاق ..من يصدق ان هذا البدر فى الحقيقة جسم معتم ..ولكن اشعة الشمس قلبت كياانه وغيرت صفاته ليصبخ منيرا للطرق ورمزا للجمال والرومانسية فسبحان الله ...كانت غارقة فى بحر خيالها ...انتبهت لوقع خطواته ..ارادت ان تنهض ولكنها سمعت ما اجبرها على الجلوس ...."

خليل : طيب يعنى انت متاكد ان أحمد دلوقتى كويس...ويقدر ينزل مصر ؟؟
أمين : ايوة والله يا خليل ...متقلقش هو كمان اسبوعين ولا حاجة وهينزل ان شاء الله ..
خليل : طيب وحكاية رجله دى اكيد هتاثر على نفسيته لما ييجى وبالتالى هتأثر على علاجه هنا ..
أمين : معتقدش ..احمد ومراته تعايشوا مع الموضوع بسلاسة جدا ماشاء الله ومظنش ان موضوع الشلل ده هيأثر على علاجه ...ان شاء الله
خليل : يعنى مفيش امل خالص أحمد يرجع يمشى تانى ؟؟؟
أمين : للاسف يا خليل انت عارف..دى اعصاب ..يعنى للاسف مفيش امل ...
خليل : لا حول ولا قوة الا بالله طيب ..معلش يا أمين تعبت معايا...بس أحمد اكتر من اخويا ..
أمين : عيب يا خليل متقولش كده ...انت هتحتاج منى حاجة تانية ؟؟
خليل : لا سلامتك يا أمين وياريت اى تطور لاحمد يحصل تبلغنىى بيه ..
أمين : ان شاء الله ..مع السلامة
خليل : مع السلامة ....

"كانت تستمع لحديث خليل ..بدهشة بصجمة بتعجب...لم تقوَ على البكاء ..كانت تشعر بان مكروها ما حدث لوالدها فمن طريقة كلام امها احست بذلك وايضا خليل بعبارته المبهمة حين يهاتف أمين امامها ....لماذا حدث هذا .ززايعقل ان يصبح والدها عاجزا عن المشى ...حتما انه لا يستطيع تحمل ذل فهو شعلة نشاط لا يحب الجلوس فى المنزل ابدا ...دائم التحرك بين اعماله العديدة ...كان مثالا للقوة والرجولة والحماية ....ايعقل ان يصبح عاجزا ....جلس خليل على كرسى ...لم ينتبه لوجودها ..ولكن هناك صوت انفاس قوية ... سريعة ..مضطربة ..مصدومة ...غاضبة ..مكتومة ...حرك بصره قليلا ليجدها تنظر اليه بصدمة كبيرة ..واجمة الوجه ...لا تتحرك ...توقع حينها ما حدث ..."

قلب ليس من حقه الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن